هل تجد نفسك مضطرا إلى السهر حتى الساعات الأولى من الصباح، ومن ثم لا تستيقظ إلا في ساعات متأخرة من اليوم؟ إذا أجبت بنعم فأنت تعاني -غالبا- أزمة بالساعة البيولوجية، تتطلب إعادة الضبط سريعا، حتى لا تتأثر الحالة الصحية والنفسية بالسلب بمرور الأيام، كما نوضح الآن.
أسباب عدم انتظام النوم
تتعدد الأسباب التي تؤدي في نهاية المطاف إلى عدم انتظام الساعة البيولوجية للإنسان، وبالتالي يضطر للنوم والاستيقاظ في ساعات متأخرة من اليوم، الأرق هو أحد تلك الأسباب، حيث يبرز أحيانا نتيجة الشعور بالقلق الذي يمنع صاحبه من النوم مبكرا.
يشير المتخصصون إلى أن اللجوء إلى تصفح الأجهزة الحديثة قبل النوم غالبا ما يؤدي إلى تنبيه العقل بدرجة تحول دون سهولة الاستغراق في النوم، مع الوضع في الاعتبار الكثير من الأضرار السلبية الأخرى التي يتسبب فيها طول استخدام تلك الأجهزة الإلكترونية.
كذلك يعد تناول الأكلات الدسمة أو الممتلئة بالسكريات في أوقات متأخرة من الليل من أبرز الأسباب المؤدية إلى صعوبة الاستغراق في النوم، ما يؤدي إلى السهر حتى ساعات الصباح الأولى في كثير من الأحيان، ويحتاج إلى اتباع بعض النصائح لإعادة ضبط الساعة البيولوجية.
كيفية ضبط الساعة البيولوجية
في البداية، يتطلب إنجاح الأمر الالتزام بروتين يومي، لمدة تختلف وفقا لكل شخص، حيث يجب على المرء أن يعتاد الاستيقاظ في مواعيد ثابتة في الصباح الباكر، حتى يلزم بالاستغراق في النوم مبكرا على غير العادة، حتى وإن بدا الأمر صعبا أو مستحيلا في بادئ الأمر.
يجب كذلك أن يهتم الإنسان بتعتيم غرف النوم قدر الإمكان، إذ تبين أن إضاءة الأنوار بالغرف ولو حتى كانت خافتة، من الوارد أن تؤدي لصعوبة النوم، ومن ثم الاستسلام للسهر حتى أوقات متأخرة أو لليوم التالي، مع أهمية إبعاد الهاتف قدر الإمكان عن الفراش، حتى لا تذهب يديك إليها سريعا مع صعوبة النوم.
أما على المستوى البدني، فيؤكد المتخصصون أهمية ممارسة الرياضة، التي تحسن من الحالة النفسية والصحية للمرء، وتساعد من يمارسها على التنبه على مدار اليوم بالشكل الكافي، حتى يسهل استغراقه في النوم ليلا بالصورة الطبيعية المطلوبة، فيما ينصح بعدم تناول الطعام قبل الذهاب للفراش بأكثر من ساعتين، حتى لا تؤثر صعوبة الهضم على النوم بالسلب.