تتعدد مهام ووظائف الثوم، فبجانب إضافة مذاق مختلف للأكلات، يمكن لذلك النبات العشبي أن يكسب الإنسان فوائد صحية مختلفة، من بينها الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، كما نوضح الآن.
ارتفاع ضغط الدم
يصاب الإنسان بارتفاع ضغط الدم لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها تسبب الكوليسترول السيئ في زيادة سمك جدران الأوعية والشرايين بالجسم، لتصبح ضيقة تماما بالنسبة لتدفقات الدم، ومن ثم يرتفع ضغط الدم بصورة مقلقة.
كذلك يشير الأطباء إلى تناول الأملاح بكثرة كأحد العوامل وراء ارتفاع ضغط الدم، شأنه شأن عادة التدخين السيئة، التي تؤدي إلى الإصابة بتلك الحالة الصحية أيضا، مع تسببها في تقليل نسب الأكسجين التي تصل للجسم، الأمر الذي يعني صعوبة عمل القلب، ومن ثم ارتفاع ضغط الدم.
دور الثوم
يتدخل الثوم ليعالج الأزمات المذكورة بكفاءة غير عادية، وفقا لدراسة أسترالية نشرت بالجريدة الأوروبية للتغذية السريرية، حيث أجريت تلك الدراسة عبر الاستعانة بنحو 50 مريضا بارتفاع ضغط الدم، حصل بعضهم على 4 حبات من مستخرج الثوم، ليفاجأ الباحثون لاحقا بتحسن الحالة الصحية لهم بشكل غير مسبوق.
توصل الباحثون إلى أن نسبة ضغط الدم الانقباضي لهؤلاء المرضى قد تراجعت بنحو 10 ميلليمتر، بالمقارنة بالمرضى الآخرين الذين لم يحصلوا على مستخرج الثوم، ما أكد كفاءة هذا الطعام فيما يخص علاج ارتفاعات ضغط الدم.
سر العلاقة
يرى المتخصصون أن مركب الأليسين الكيميائي، والذي يتكسر بداخل الجسم عند تناول الثوم، يعد السبب الأبرز وراء ننجاح هذا الطعام في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، حيث يؤدي إلى إفراز عناصر أخرى تتحد مع خلايا الدم الحمراء، لينتج عن تلك العملية كبريتيد الهيدروجين.
يساعد مركب كبريتيد الهيدروجين -بدوره- في استرخاء الأوعية الدموية، فيتدفق الدم بداخلها بحرية أكثر دون أن يتسبب ذلك في حدوث ارتفاعات بضغط الدم، الأمر الذي أكدته دراسة تابعة لإحدى جامعات ألاباما، حين توصلت إلى أن توتر الأوعية الدموية لدى مجموعة من فئران التجارب، تراجع بنسبة بلغت 72%، فور حصول تلك الفئران على مستخرج الثوم.
في النهاية، هي فائدة واحدة من ضمن فوائد عدة للثوم، الذي ينصح الخبراء بتناوله بصفة مستمرة، من أجل حالة صحية أفضل.