الأطفال هم زهور الحياة، بعضنا لديه باقة صغيرة من طفل أو اثنين أو ثلاثة، لكن التاريخ يخبرنا عن امرأة أنجبت 69 طفلا في القرن الثامن عشر، ووفقاً لبعض المصادر، كان اسمها هو “فالنتينا فاسيليفا”، وهي تحمل الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس للأكثر إنجابًا على الإطلاق.
كيف أنجبت فالنتينا فاسيليفا 69 طفلا
كانت فالنتينا فاسيليفا أول زوجة لفلاح يدعى “فيودور فاسيلييف” من شويا، روسيا، إذ عاشت العائلة بين عامي 1707- 1782، ويُعتقد أن فالنتينا قد توفيت عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد أن تركت وراءها ذرية تتألف من 69 طفلاً، توفي اثنان منهم فقط كأطفال.
وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، التي زعمت أنها “الأم الأكثر إنتاجًا على الإطلاق”، مرت المرأة بـ27 عملية إنجاب، 16 مرة منها أسفرت عن توأمين، و7 مرات ثلاثة توائم، و 4 مرات أربع توائم.
من الواضح أن فالنتينا فاسيليفا لم تكن تلد طوال فترة حياتها، فعند حساب سنواتها “الخصبة”، اكتشفنا أنها ستكون في الفترة من 1725-1765 تقريبًا، وهذا يتركنا مع 40 عامًا لـ27 طلقًا، قد يبدو هذا كافيًا للوهلة الأولى، ومن المستحيل للوهلة الثانية، ومثير للريبة للوهلة الثالثة، لذلك دعونا نجري بعض الحسابات.
قد تعرف أن متوسط الحمل يستغرق 40 أسبوعًا، ومع ذلك كلما زاد عدد أطفالك في الرحم زاد احتمال أن يكون الطلق في وقت مبكر، ووفقًا لحسابات هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، كان بوسع السيدة “فاسيلييفا” أن تحمل 37 أسبوعًا مع توأمين، وحمل 32 أسبوعًا مع ثلاثة توائم، وحمل لمدة 30 أسبوعًا مع لأربع توائم.
فإذا أضفنا كل هذا، سنحصل على 936 أسبوعًا، ونظرًا لأن العام يتكون من 52 أسبوعًا، لذلك إذا قسمنا الأرقام الناتج، نحصل على 18 عامًا، لذا كان على السيدة “فاسيلييفا” قضاء 18 سنة كاملة من حياتها في فترة حمل، تبدو صعبة بحد ذاتها، أليس كذلك؟
قصة تدعمها الحقائق
كانت هناك قائمة أرسلها دير “نيكولسكي” إلى موسكو في 27 فبراير 1782، والتي أثبتت أن فيودور فاسيلييف كان لديه 82 طفلاً على قيد الحياة من زواجين في ذلك الوقت، حيث أنجبت زوجته الثانية له 18 طفلاً: 12 توأما و 6 توآم بـ3 أطفال، إذ تم نشر بيانات هذه القائمة في عام 1834 في بانوراما سانت بطرسبرغ.
في عام 1783، نشرت مجلة “The Gentleman’s Magazine” مقالة تضمنت قائمة تتعلق بقضية “فاسيلييف”، حيث يقول مؤلف القائمة إن “الخصوبة الاستثنائية” قد تأتي من “الرجل بشكل فردي، أو المرأة، أو الاثنين معاً”، ولكن الأرجح أن السبب كان فيودور، لأن القصة تكررت مع زوجته الثانية.