انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلومة صادمة تؤكد أن حليب الأم يفتقر إلى عنصر الحديد، وأن ذلك يحدث لأسباب وجيهة في مصلحة الأم والطفل الرضيع، فما حقيقة تلك المعلومة الشائكة؟
حليب الام والحديد
ندرك جميعا أهمية لبن الأم الصحية للرضيع، حيث يتحسن نمو الطفل المعتمد على الرضاعة الطبيعية بصورة ملحوظة، وبالمقارنة بمن يلجأ للبن صناعي بديل، إلا أن معلومة شائعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تكشف ربما عن أمر مختلف ومفاجئ.
تشير المعلومة الصادمة إلى أن بعض الباحثين قد اكتشفوا أن لبن الأم يفتقر إلى الحديد تماما، ما حير الأطباء والخبراء الذين سعوا إلى اكتشاف سر تلك الظاهرة عبر إجراء تحاليل عدة، أثبتت صدق اكتشافهم، وفسرت كيفية عدم تأثر الحالة الصحية للطفل جراء اختفاء الحديد من لبن الأم.
توصل الباحثون -والعهدة على المعلومة المنتشرة عبر موقع فيسبوك- إلى أن افتقار لبن الأم إلى الحديد يعود بالنفع على الطفل وليس الضرر، والسر هو عدم قدرة الطفل الرضيع -من الأساس- على امتصاص الحديد من ناحية، فيما تتطلب الحالة الصحية للأم، ألا تفرط في الحديد من الناحية الأخرى، لضمان تعويض فقر الدم الذي عانت منه خلال مرحلة الحمل، لذا فعدم وجود الحديد بهذا اللبن يعتبر أمرا صحيا لكل من الأم والطفل…
فهل ما ورد في صورة معلومة طبية صادمة يمت للحقيقة بصلة؟
الحقيقة
يحتوي لبن الأم بشكل مؤكد على كل العناصر التي يحتاج إليها الطفل الرضيع في الأشهر الأولى من ولادته، بما في ذلك عنصر الحديد، الذي يوجد بنسب غير مرتفعة في لبن الأم، ولكن ذلك لا يؤثر على صحة الطفل لأنه يملك نسبا احتياطية منه مخزنة بالدم.
يرى الباحثون أن مخزون الحديد الذي يمتلكه الطفل بالدم، يعتبر هو الضامن الحقيقي الذي يحميه من مخاطر الإصابة بفقر الدم، وخاصة مع تزويده بنسب كافية من هذا العنصر، عبر الرضاعة الطبيعية متعددة الفوائد الصحية.
في النهاية، لم يثبت وجود أي أبحاث علمية تؤكد العلاقة الشائكة بين حليب الام والحديد، أو عدم قدرة الطفل على امتصاصه، حيث يشار إلى أن الرضع هم الأكثر قدرة على امتصاص ذلك العنصر الضروري لصحة البشر جميعا.
في حال تناول المرضعة ل ١٢ حبة حديد هل يتنقل للرضيع وهل يؤثر عليه في حال قامة بأرضاعه
تذكر المراجع الطبية حدوث بعض الأضرار الجانبية على الرضيع كل حسب عمره .. لذا يرجى استشارة أحد الأطباء