بالطبع هناك الكثير من الحيوانات والحشرات التي جرى اكتشافها مؤخرًا، والتي دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية نظرًا لحجمها أو طولها، بينما جرى إزاحة الستار عن أكبر نحلة في العالم وهي حشرة عملاقة بحجم أصبع إبهام بشري تقريبًا، في اندونيسيا.
اكتشاف أكبر نحلة في العالم
وعلى الرغم من حجمها الواضح، لم يلحظ أحد نحلة والاس العملاقة، والذي اكتشفها عالم الطبيعة البريطاني “ألفريد رسل والاس”، في البرية منذ عام 1981، حسب ما ذكرته المنظمة العالمية للحفاظ على الحياة البرية.
وقال “كلاي بولت”، وهو مصور نحل مختص قام بنقل الحشرة الهائلة: “أن نرى مدى جمال ونوع هذه الكائنات في الحياة، وسماع صوت أجنحتها العملاقة، كان أمراً مذهلاً”، مضيقًا: “هي نقطة فخر للسكان المحليين هناك”.
إسم النحلة ومكان تواجدها
تسمى النحلة “ميكاتشيلي بلوتو” ،و تعيش في منطقة جزر الملوك الشمالية الاندونيسية، والتي صنعت عشها في تلال النمل الأبيض، وذلك باستخدام الناب الكبير كالفك السفلي لجمع الراتنجات اللزجة لحماية منزله من النمل الأبيض لضمان البقاء وسط الكثير من الأعداء في البرية.
وتسرد القائمة الحمراء التابعة للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها “IUCN” والمختصة بالأنواع المهددة بالانقراض النحلة على أنها “ضعيفة”، لذا كان من الصعب العمل على إنقاذها أو تتبعها بالصورة اللازمة.
وتعتبر اندونيسيا موطنًا لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، ولكن هناك مخاوف من بعض المجتمعات الحيوانية والحشرية حيث يتم قطع الغابات للزراعة وعليه، تهدد موطن العديد من الأنواع الطبيعية خاصة مع رغبة شركات انتاج الأخشاب في قطع الأشجار وهو ما يضطر الحشرات النادرة.
وقال “إيلي وايمان”، عالم الحشرات في جامعة برينستون الذي رافق بولت في هذا الصدد: “آمل أن يؤدي هذا الاستكشاف إلى تحفيز أبحاث مستقبلية ستعطينا فهمًا أعمق لتاريخ حياة هذا النحل الفريد من نوعه، وإبلاغ أي جهود مستقبلية لحمايته من الانقراض”.
وعادة ما يكلف البحث عن النحل والحشرات النادرة الكثير من الأموال ولكن تسعى المنظمات التي تعمل في مجال البيئة والمحافظة على الطبيعة لاكتشاف العالم الجديد من خلال ضخ أموال تحصل عليها من عدة مصادر مختلفة كي تواصل حصد المعلومات حول هذا العالم المثير.