كثيرة هي برامج المصارعة، هذه الرياضة التي أصبحت أشهر من النار على العلم، خاصة برنامجها الشهير WWE، والذي يحدث به العديد من الأحداث التي تثير الدهشة والتساؤلات عن مدى مصداقيتها، وعلى الرغم من تعلق الكثيرين بمشاهدة حلقات المصارعة، إلا أن التساؤل يظل مطروحا، وفي الحقيقة وبعد البحث وجدنا أن WWE تخفي العديد من الأسرار التي نكشف عنها.
الحكم والمعد الخفي
كثيرا ما يدور حديث جانبي بين الحكم والمصارعين أثناء المباراة، وهذا الحديث لا يكون على سبيل التوجيهات فقط، ولكن هناك أسرار لهذا الحديث، وهو إرشاد المصارعين لما يجب فعله في الوقت ولحظة الحديث، ومن ثم يقوم المصارع بفعل ما تم توجيهه إليه، وبالتالي يظل المصارع أداة يتحكم بها المعد الخارجي الخفي، ليتضح لنا التمثيل الرائع الذي يؤدى على حلبة WWE.
ومن هنا يتضح لنا أن هناك شخص آخر يدير وينظم المباراة من الخارج وفق الخطة المرسومة مسبقا للمباراة، وهذا الشخص يكون على اتصال دائم بحكم المباراة، ومن ثم يلقي التوجيهات والتغييرات في سيناريو المباراة.
الفائز أمره محسوم
ذكر موقع Cracked .com، في حال رؤية الحكم يبدأ الحديث مع المتصارعين فإن هذا الحديث ليس إلا توجيهات يلقيها على مسامعهم للقيام بما هو مطلوب منهم للعب حسب السيناريو المطلوب والمرسوم لهم مسبقا، وأنه لا يقدم لهم تحذيرات أو تذكيرات، وكذلك وجود الحكم أمر ضروري إذ ربما يحدث تغيير أثناء المباراة فعليه أن يبلغ المصارعين بذلك، أو يتدخل هو بنفسه لينهي المباراة بحركة سريعة منه، ومن هنا نعرف أن هذه المباريات مدروسة مسبقا ومعد لها جيدا قبل لعبها، ومعروف من هو الرابح من الخاسر.
ليست المصارعة كلها مزيفة
علمنا أن الفائز يتم إعداده مسبقا، وقد اختير من قبل المعد الخفي، ولكن فإن هناك بعض الحقائق داخل حلبة المصارعة، وأن المصارعة ليست كلها مزيفة، فهناك ما هو حقيقي منها وهناك ما ليس كذلك، فعلى الرغم من أن السيناريو المكتوب ينص على أن المتصارعين يتلقون ضربات معينة إلا أنهم من الممكن أن يتأذوا أثناء هذه الحركات.
فإن الواقع الموجود على حلبة المصارع يحتم في بعض الأحيان تأذي البعض وقد يكون المتصارعين أو الحكام، وذلك نتيجة الحركات البهلوانية والارتطامات التي يتلقوها أثناء تنفيذ السيناريو، وعلى سبيل المثال بطلة الWWE، “ساشا” هذه المرأة التي ارتطمت برأسها على الأرض الصلبة بعد أن قفزت من الحلبة أثناء المباراة التي فازت فيها باللقب النسائي ضد شارلوت، وذات مرة كادت أن تسقط من الأعلى على رأسها.
وبالتالي لا يمكن القول بإن المصارعة بالكامل مجرد كذبة، ولا يمكن القول أيضا بأن المصارعة حقيقة فهي حركات ومسلسل تم إعداده مسبقا، كأفلام السينما للخروج في أحلى منظر، وهذه هي الحقيقة أن المصارعة الحرة خليط بين الوهم والجد.