تشتهر مدينة أوسويوس الموجودة في كندا بالصيف الممتع والدافئ، كما تزين هذه المدينة مناظر خلابة ورائعة، وذلك لاحتوائها على العديد من البحيرات والكثير من المساحات الخضراء، كما أن الحياة البرية في هذه المدينة لها كلمتها ضمن أفضل المناظر الطبيعية هناك، ومن ضمن بحيرات مدينة أوسويوس “بحيرة كليلوك المرقطة”، وتقع هذه البحيرة المعدنية شمال غرب أوسويوس في وادي Similkameen الشرقي.
البحيرة المرقطة
بحيرة كليلوك العجيبة تخطف الأنظار، فعلى الرغم من صغرها إلا أنها غنية بمجموعة متنوعة من المعادن، بما في ذلك الكالسيوم وكبريتات الصوديوم وكبريتات المغنيسيوم خاصة في فصل الصيف، مخلفة وراءها تركيز هذه المعادن المتكونة ما يسهم في تشكيل بقع واضحة في البحيرة.
والعجيب أن هذه البقع المتكونة نتيجة المعادن الموجودة بالبحيرة، تتغير وتتحول في كل صيف، حيث تتغير المعادن مع كل تغيير في كمية تبخر الماء، وتظهر ألوانًا تتراوح من اللون الأزرق إلى الأخضر إلى الأصفر، اعتمادًا على التركيب المعدني لكل بقعة فردية، والذي لا يمكن التغافل عنه أن هذه البحيرة الرائعة هي ملكية خاصة، ولذا غير متاح الدخول لها دون أذن.
تاريخ البحيرة المرقطة
لطالما اشتهرت هذه البحيرة بين السكان باسم كليلوك، وكانوا يعدونها مكانا مقدسا وموقرا ذا قيمة قدسية عالية، ورويت عنها العديد من القصص عند قدرتها على الشفاء من مختلف الأمراض، فكانوا يقولون إن كل دائرة من دوائر البحيرة المرقطة تحمل خاصية معينة وفريدة قادرة على العلاج الطبي.
تمتلك هذه البحيرة عائلة ثرية جدا، وهي عائلة أرنست سميث، والتي تمتلك البحيرة منذ حوالي 40 عامًا، وعلى الرغم من ملكيتها الخاصة إلا أن الناس كانوا يحمون البحيرة، وقد روي أنه عندما حاول سميث الحصول على منتجع صحي في البحيرة، حاولوا شراء البحيرة حتى يتمكنوا من الاحتفاظ بها كموقع مقدس، لكن لم يقنع السكان مالك البحيرة ببيعها، إلا أنه مؤخرا عام 2001 وافق مالك البحيرة على بيع 22 هكتارًا من الأرض مقابل 720.000 دولار.
البحيرة والحرب العالمية الأولى
دخلت البحيرة المرقطة ضمن أحداث الحرب العالمية الأولى، فقد استخدمت معادن هذه البحيرة في تصنيع الذخائر، حيث استخرج العمال الصينيون طنا واحدا من الملح من سطح البحيرة كل يوم، وقد تم شحن الملح المستخرج من البحيرة إلى مصانع الأسلحة الكندية الشرقية، ويقال إن البحيرة قبل نهب معادنها أظهرت مجموعة أكبر من الألوان وجمالاً فنياً أكبر.