في المحيط الهادئ باتجاه الغرب تقع دولة بابوا غينيا الجديدة، هذه الدولة التي سجلت استقلالها بعام 1975، وهي دولة جزرية تحتوي على خليط من المستنقعات والغابات والجبال والسهول والأودية، كما أنها موطن لما يقدر بـ700 قبيلة من قبائل بابوا و ميلانيزيا، هذه القبائل التي لها عاداتها وتقاليدها التي تختلف بها عن غيرهم من القبائل الأسترالية، ويعتمد معظمهم على زراعة الكفاف، وقلة قليلة منهم تزرع المحاصيل النقدية، هذه الدولة تقدر مساحتها 450.000 كيلومتر مربع وبها أكثر من 600 جزيرة صغيرة، وتشترك في حدود لها مع دولة إندونيسيا، كما أن جزيرة غينيا الجديدة سجلت على أنها من أكبر الجزر الموجودة في العالم.
تاريخ بابوا غينيا الجديدة
سجل العلماء وصول أول بشري إلى بابوا غينيا الجديدة منذ ما يقدر بحوالي 42000 إلى 45000 عامًا، وكان أول وافد إليها هو العرق الإفريقي، حيث كان التجار من جنوب شرق آسيا على اتصال بشعب بابوا غينيا الجديدة قبل حوالي 5000 عام، ولكن هذا الاتصال كان غير معروف ومشهور لدى الأوربيين حتى عام 1500 حتى بعد وصول المستكشفين الإسبان.
بدايات بابوا غينيا الجديدة
حكمت ألمانيا في القرن الـ19 الجزء الشمالي من أستراليا وذلك بعد الاستيلاء عليها في عام 1914 أثناء الحرب العالمية الأولى، مع إعطاء أستراليا الحق في إدارة المنطقة بعد الحرب، وفي هذا التوقيت استعمر البريطانيون جنوب أستراليا في القرن 19، وأصبح هذا الجنوب أرضا أسترالية عام 1905، وفي عام 1971 اتخذ هذا الجزء المنفصل اسم له وهو بابوا غينيا الجديدة والتي حصلت على الاستقلال في عام 1975.
اللغة والثقافة
يوجد في بابوا غينيا الجديدة 12% من لغات العالم، حيث يقدر بأكثر من 800 لغة يتم الحديث بها في هذا البلد الجديد، وتكثر هذه اللغات لأنه ربما تجد أن هناك 1000 متحدث للغة واحدة فقط، ولكن اللغة الرسمية هناك هي الإنجليزية، ولغة توك بيسين، ولغة هيري موتو، كما يعتبر هذا البلد واحدا من أكثر بلاد العالم التي تضم تنوعا ثقافيا، حيث أن الحياة القبلية تعتبر رافدا رئيسيا في ثقافة بابوا نيو غينيا، كما يقدر سكان الحضر هنا بنسبة 18%.