من أكثر المشكلات التي تعاني منها البيوت هي بقاء الزوج خارج المنزل وقتا طويلا، وقضاء أكثر أوقاته مع أصدقائه دون ضرورة، وإحساسه بالانسجام مع أصدقائه أكثر من بقائه مع زوجته وأبنائه، فيخرج مسرعًا بمجرد تلقيه اتصالًا من أحد أصدقائه، فتشكو الزوجة لأنها تعاني الوحدة والملل والفراغ، كما يحرم الأولاد من الزوج، وهذه أنانية منه، وتعتبر تخليا عن المسئولية في الحياة الزوجية التي تقوم على الشراكة، وتقتضي العدل والمساواة والتحمل.
الأسباب
1- عدم قدرته على تغيير نمط حياة العزوبية بعد الزواج، والمتمثلة في “الشلة” والسهر والرحلات.
2- كراهية الزوجة لسبب أو لآخر، وعدم القدرة على طلاقها لأسباب معينة.
3- استهتاره بالحياة الزوجية، وعدم مراعاته لمشاعر زوجته وأولاده.
4- الانحراف، حيث يريد أن يفعل ما يشاء دون أن تطلع عليه زوجته وأبناؤه في مكان ما خارج المنزل، سواء كان مطعومًا أو مسموعًا أو مشاهدًا.
5- ضعف شخصيته وإحساسه أنه غير مسيطر على زوجته، وبالتالي أولاده.
6- ضعف القدرة الجنسية لدى الرجل، فهناك علاقة بينه وبين غيابه عن البيت.
7- كون الزوجة “نكدية” فما أن يصل إلى المنزل حتى تمطره بالمطالب وكثرة الشكاوى من الأولاد.
8- رتابة الحياة الزوجية وعدم التجديد والتغيير والإبداع؛ ولحل هذه المشكلة يجب أن نعرف الأسباب الحقيقية لحدوثها، ولا نلقي باللوم على الزوج وحده .
العلاج
1- اعلمي أنه من حقه أن يسعد مع أصدقائه، فهذا يحسن نفسيته فاحرصي ألّا تأنبيه عند خروجه، بل قولي له بكل رقة “كم أكون سعيدة إذا رأيتك سعيدًا؟”.
2- لا تنسي إرسال رسائل الاطمئنان عند خروجه، وذلك لتربطي ذهنه بك، ثم تقربي منه واهمسي في أذنه “لا تتأخر فأنا في انتظارك” سيرجع لك بنفسية ممتازة بل لن يتأخر.
3- إذا تأخر عند عودته ليلًا لا تقابلينه بغضب وعناد، وإحساس أنه أهملك، بل استعيذي بالله من الشيطان الرجيم، ثم أقبلي عليه بشوق ولهفة، وسيبادلك الشعور حتمًا، واشكريه أنه عاد إليك بروح رائعة، وكل هذا وأنت في كامل زينتك، فإذا استمررت على هذه الطريقة سيشتاق للرجوع إليك؛ لما يجده في البيت، وكذلك افهميه بكل رقه وحنان أنك تخافين عليه من السهر، وأظهري ودَّك له فهذا يأسره.
4- التجديد في طريقة حوارك معه، وحركاتك وطريقة تقديم الطعام له، وتغيير المكان وتغيير المشية والجلسة والضحكة، وفاجئيه كل يوم بالجديد، حتي يتعلق بك، وينتظر كل يوم على شوق ما الذي ستقدمينه له، واستعيني بالإنترنت لإعانتك في إيجاد هذه الأفكار.
5- عندما تقترب عودته أرسلي له رسالة طريفة أو غريبة للفت انتباهه.
6- احذري أن تتصلي به وهو عند أصدقائه لسؤاله عن سبب تأخره، وإن اضطررت لمهاتفته فلتكن بداية المحادثة “لقد قلقت عليك”، واهمسي إليه ببعض الكلمات الرقيقة لتكسبيه، وتحركي مشاعره.
7- اطلبي منه أن يخصص يومًا لك، سواء داخل المنزل أو خارجه؛ لكي تكونا مع بعضكما، واحذري أن تذكري فيه أي مشكلات من اي نوع.
8- اشرحي له أضرار السهر الصحية والاجتماعية والدينية والاقتصادية، وذلك مشافهة بأسلوب الحب المشوق، أو في رسالة مكتوبة مصحوبة بكلمات رقيقة وجميلة، أو عن طريق تسجيل صوتي أن أمكن ذلك.