يعد انخفاض مستويات “فيتامين د” أمرًا شائعًا للغاية، حيث يؤثر على ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن بعض الأطعمة وخاصًة البيض والأسماك الدهنية والفطر، والحليب والعصير تحتوي جميعها على هذا الفيتامين المهم، إلا أن نقصه لا يزال يمثل مشكلة شائعة قد لا يعرفها الكثيرون، فإذا كنت تعتقد أنك قد تعاني من نقص فيتامين د، فإليك بعض الآثار الجانبية الشائعة.
التعب والإجهاد
لطالما كان العلماء يشتبهون في أن هناك ارتباطًا ما بين الإجهاد والتعب وانخفاض فيتامين د، ولكن لم يتم تأكيد هذه المعتقدات حتى وقت قريب، ففي دراسة أجريت عام 2016، عاين الباحثون 120 شخصًا يعانون من التعب ونقص فيتامين د، حيث تم إعطاء المشاركين بشكل عشوائي إما جرعة واحدة عن طريق الفم من 100 ألف وحدة من فيتامين د، أو وحدات وهمية، وكشفت الدراسة أن العينة التي تناولت جرعات فيتامين د تحسنوا تحسنًا ملحوظًا في مستويات الطاقة لديهم.
الاكتئاب
يمكن أن تؤدي مستويات الطاقة المنخفضة الموجودة في الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من “فيتامين د” أيضًا إلى الاكتئاب، في حين أن الدراسات لم تكن حاسمة بنسبة كبيرة، حيث درس الباحثون في معهد الطب السريري الاكتئاب في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة للعثور على تأثير مكملات فيتامين.د على أعراض الاكتئاب، وبعد عام واحد تحسنت الأعراض مما يشير إلى وجود علاقة سببية محتملة بين مكملات فيتامين د وأعراض الاكتئاب المحسنة.
التئام الجروح
يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في قدرة الجسم على الشفاء من الجروح، وهذا لأنه يتحكم في الجينات التي تعزز تكوين “الكاتيلسيدين” وهو الببتيد المضاد للميكروبات الذي يساعد جهاز المناعة على مكافحة التهابات الجرح، فإذا وجدت أن جروحك تستغرق وقتًا أطول للشفاء، فقد تكون تعاني من نقص حاد لفيتامين د.
فقدان العظام
قيل للعديد من الأفراد الأكبر سناً الذين يعانون من حالات فقد العظام مثل هشاشة العظام والكساح أن نقص الكالسيوم هو السبب، ولكن في الواقع قد يكون نقص فيتامين د هو السبب الرئيسي، صحيح أن الكالسيوم ضروري لصحة العظام إلا أنه بدون “فيتامين د” لا يستطيع الكالسيوم الوصول إلى كامل إمكاناته لبناء العظام لأن الاثنين يعملان يدًا بيد، حيث يساعد الكالسيوم في بناء العظام والحفاظ عليها، بينما يساعد فيتامين د جسمك على امتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وهذا هو السبب في أن بعض أنواع الحليب مدعمة بفيتامين د.