انتشرت في السنوات الأخيرة فكرة تربية الحيوانات في المنزل بصورة فاقت كثيرا ما كانت عليه منذ سنوات عدة. وما بين تربيتها بغرض التسلية أو لحراسة البيوت، ثبت أن تنشئة الأطفال وسط الحيوانات قد يكون مفيدا جدا لهم، وهذا ما نوضحه إليكم الآن.
الحب غير المشروط
تمنح الحيوانات الأليفة حبا غير محدد بشروط لمن يعيشون معهم من البشر، حيث لا يقوموا بالحكم على أحد بناء على أفعاله، وخاصة مع الأطفال الصغار، ما يعطي الطفل ثقة بنفسه، وكذلك صديقا مقربا منذ نعومة أظفاره.
احتواء الغضب
يلجأ الأطفال لإخراج مشاعر غضبهم على الآخرين في حال عدم وجود من يشاركهم اللعب معظم الوقت، فتتولد لديهم العصبية والسلبية، وهي أمور يتم احتواؤها ببساطة في وجود حيوان أليف يتشارك مع الطفل أغلب أوقاته.
تعلم العطف
حيث ينمي اهتمام الطفل دائما بحال صديقه الحيوان مشاعر الحنان والعطف لديه، وهو ما يظهر عند اهتمامه بكون حيوانه الأليف جائعا، أم خائفا من أمر ما، فيصبح شخصا مراع للغير، وقادر على فهم الآخرين دون أن يتحدثون.
تحمل المسؤولية والثقة بالنفس
بالطبع تمنح المسؤولية الملقاة على الطفل، والخاصة بالاهتمام بتلك الحيوانات، الثقة بنفسه، وتشعره رغم صغر سنه بأنه يحمل المسؤولية بنجاح. لذا ينصح دائما بترك الطفل يقوم بمهمة تجهيز الطعام والشراب لحيوانه الأليف، ليشعر بقدرته وتأثيره في حياة الآخرين.
زيادة المهارات الاجتماعية
كثيرا ما نشاهد الأطفال الصغار، والذين حتى لا يمكنهم التحدث، وهم يبدون وكأنهم يجرون مناقشات طويلة مع حيواناتهم الأليفة، وهو ما يعد تدريبا للطفل على التصريح عن مشاعره والتواصل مع غيره، والتحدث معهم في أسرع وقت ممكن، ومن ثم يزيد من مهاراته الاجتماعية، قبل الأطفال الآخرين الذين هم في نفس عمره.
علاج الأمراض
قد يبدو هذا مفاجئا للبعض، ولكن بالفعل أظهرت بعض الدراسات الطبية، أن وجود الحيوانات الأليفة بالمنزل يساعد على تقليل ضغط الدم لدي الأطفال، وكذلك من مشاعر القلق والتوتر لديهم، كما أنه يزيد من سرعة شفائهم من الأمراض.