دراسة حديثة ضمت عشرات الآلاف من السيدات من حول العالم، تتوصل ربما إلى صفات الرجل الذي تبحث عنه المرأة، والتي لم تشتمل على المال أو الجمال، بل صفات شخصية بحتة.
الشيء الذي تبحث عنه كل النساء في الرجل
يعتقد الكثيرون أن الشيء الذي تبحث عنه كل النساء في الرجل، شديد التعقيد ويصعب العثور عليه، فيما اكتشفت الدراسة الحديثة التي أجراها الباحثون من جامعة جوتينغن الألمانية وتطبيق Clue، أن الأمر في حقيقته بسيط في ظل حاجة المرأة لشخص يحمل السمات البديهية للرجال الحقيقيين.
توصلت الدراسة البحثية الأخيرة والتي أجريت على نحو 68 ألف امرأة من 180 دولة مختلفة، إلى أن شخصية الرجل هي العامل المؤثر على قرار المرأة بالحب، حيث تبين أن 88.9% من النساء يبحثن عن سمة الطيبة في الرجل، ثم الدعم والمشاركة بنسبة 86%، والذكاء بنسبة 72.3%.
فوجئ الباحثون كذلك، وبالرغم من التوقعات السابقة بأهمية الملامح الشكلية والجاذبية في تحديد نظرة المرأة للرجل المثالي في عالمنا الحالي، بأن حوالي 22.3% فقط من النساء، قد أبدين اهتمامهن بفكرة الجسد المثالي للرجل المفضل، فيما رأت النسبة الأغلب أن الوسامة والثراء والطموح هي أشياء تأتي في المرتبة الثانية، خلف الطيبة واحترام المشاعر.
الطيبة أكثر أهمية من المال
ترى فيرجينيا فيتزام، وهي العالمة بمعهد كينسي الأمريكي، والباحثة وراء الدراسة الأخيرة من تطبيق Clue، أن السر يكمن دائما في طيبة المشاعر، قائلة: “الطيبة تشبه الجاذبية الأرضية التي لا يمكن مقاومتها، حيث تعد من الأمور المطلوبة دائما، والتي لا نشعر بها حقا إلا مع افتقار الأشحاص المحيطين بنا لها”، مضيفة: “بالنظر إلى اهتمام العالم الآن بالأمور المادية والشكلية، فإنه يبدو مفاجئا للبعض أن الطيبة هي الجاذب الأكبر للنساء، ولكنه الواقع”.
تشير الباحثة بمعهد كينسي، إلى أن إدراك البشر لعدم أهمية المظهر الخارجي بالمقارنة بالصفات الشخصية، من شأنه أن يزيد من ثقة الكثيرين فيما يخص نجاح علاقاتهم العاطفية، مؤكدة على عدم وجود عيب في تمتع الإنسان بمظهر جاذب وجسد مثالي، إلا أن الأزمة تتلخص في اعتبار تلك الأمور هي الأكثر أهمية.
في النهاية، تختتم الدراسة بالإشارة إلى النساء تبحث في أغلب الأحوال عن علاقات طويلة الأجل، لذا فالبحث عن الرجل الذي يتمتع بطيبة وصدق المشاعر، هو أمر يحمل الكثير من المنطق بين طياته.