دراسة حديثة تتوصل إلى نصائح لحماية القلب، حيث اكتشفت معادلة صحية رائعة، تتمثل في تناول إفطار جيد مع تجنب مشاهدة التلفاز في الصباح، من أجل التمتع بقلب أكثر صحة.
الإفطار والتلفزيون والقلب
يدرك أغلبنا أهمية تناول وجبة الإفطار صباحا، فيما نعلم كذلك دور مشاهدة التلفزيون السلبي، عندما يزيد الوقت عن الحد المسموح به، الأمر الذي بحثت في خباياه دراسة يونانية حديثة، واكتشفت من خلاله تأثيرا مباشرا على صحة القلب والأوعية الدموية.
توصلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أثينا الوطنية باليونان، إلى أنه كلما زادت كميات أطعمة الطاقة بوجبة الإفطار، مقابل تراجع معدلات أوقات مشاهدة التلفزيون في هذا التوقيت المبكر، كلما تأثرت صحة القلب بالإيجاب، ما يشير إلى انخفاض مخاطر الإصابة بالسكتات والأمراض القلبية المقلقة.
يقول طبيب القلب والباحث وراء الدراسة الأخيرة، سوتيريوس تسالاماندريس: “العوامل البيئية وأساليب الحياة المختلفة، لها دور كبير ولكنه خفي، في تحديد إمكانية المعاناة من أزمات قلبية من عدمها، ما تكشفه الدراسة التي توصلت إلى دور مخيف للتلفزيون، مقابل دور مطلوب لوجبة الإفطار”.
الدراسة
أجرى الباحثون من الجامعة اليونانية، عبر ملاحظة البيانات الصحية لنحو 2000 مواطن بمعدلات عمرية تبلغ 63 عاما، حيث جاوب المشاركين على استفسارات مختلفة بشأن العادات المتبعة أثناء تناول الطعام، ومعدلات ممارسة الرياضة البدنية.
وجد الباحثون أن اعتياد مشاهدة التلفزيون تزيد من فرص حدوث تراكمات بالشرايين، بالمقارنة بهؤلاء ممن لم يعتادوا الأمر ذاته، في إشارة إلى ضرورة استبدال تلك العادة بأنشطة أخرى بسيطة، مثل التحدث مع الأصدقاء أو إتمام أعمال المنزل الخفيفة.
كذلك لاحظ الباحثون وجود علاقة بين تلك العادة الترفيهية، وبين تزايد مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، في إشارة إلى أن فرص المعاناة من السكري ترتفع بنحو 50% لدى الأشخاص الذين يشاهدوا التلفزيون لأكثر من 21 ساعة في الأسبوع، فيما ترتفع لديهم كذلك مخاطر الإصابة بارتفاعات ضغط الدم بنسبة 68%، بالمقارنة بمن يشاهدوا التلفزيون لنحو 7 ساعات أو أقل في الأسبوع.
على الجانب الآخر، كشفت الدراسة عن أهمية الحصول على وجبة إفطار متخمة بوسائل التزود بالطاقة، لدورها في حماية القلب من مخاطر مختلفة، تبرز مع تخطي تلك الوجبة من الأساس، أو مع الاعتماد على أكلات غير صحية في بداية اليوم.