دراسة حديثة تفاجئ الجميع، حين تربط بين ممارسة الألعاب الإلكترونية، وبين الإصابة بمرض السمنة، ليس بالنسبة للأطفال أو المراهقين، بل للبالغين.
الألعاب الإلكترونية والسمنة
يتوقع الكثيرون أن التأثير السلبي لممارسة الألعاب الإلكترونية، سيقع على عاتق الأطفال الصغار أو حتى من هم في عمر المراهقة، إلا أن دراسة حديثة تربط بين الإصابة بالسمنة وبين تلك الألعاب، بالنسبة للبالغين على وجه التحديد.
جاءت النتيجة الأخيرة عبر دراسة ألمانية، أجراها الباحثون من جامعة فورتسبورغ، حيث نسفت الاعتقاد السائد بأن السمنة تصيب الصغار دائما نتيجة ممارسة الألعاب الإلكترونية، في إشارة إلى أن الشخص البالغ هو الضحية الأبرز.
يقول ماركوس أبيل، وهو الباحث المسؤول عن الدراسة الأخيرة، وأستاذ علم النفس بجامعة فورتسبورغ: “توصلت دراستنا إلى وجود علاقة بين ممارسة الألعاب الإلكترونية وبين مؤشر كتلة الجسم، ليس لدى الأطفال كما يتوقع الكثيرون، بل لدى البالغين من محبي تلك الألعاب”.
الدراسة
توصل باحثو الجامعة الإلمانية إلى نتائج الدراسة الأخيرة، بعد تعاون مثمر مع باحثي جامعة لينز في النمسا، حيث قاموا بملاحظة دراسات سابقة، توصلوا من خلالها إلى إصابة البالغين بالسمنة جراء ممارسة الألعاب الإلكترونية، ولو بنسب بسيطة للغاية، حيث وجد الباحثون أن اعتياد ممارسة تلك الألعاب في أوقات الفراغ مهما طالت، يقلل من فرص اللجوء إلى نشاطات بدنية أخرى، تأتي للجسم بفوائد صحية مختلفة من ناحية، وتقلل من فرص الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن من الناحية الأخرى.
يتحدث ماركوس أبيل من جديد قائلا: “هناك علاقة غير مباشرة، بين الاعتماد على ممارسة الألعاب الإلكترونية في أوقات الراحة، وبين تراجع الأوقات المخصصة لممارسة الرياضة، ما يؤدي لزيادة كتلة الجسم والإصابة بالسمنة”.
الجدير بالذكر أن الدراسة الألمانية الأخيرة، ركزت على العلاقة بين السمنة والألعاب الإلكترونية، بعيدا عن نشاطات أخرى من شأنها زيادة الوزن أيضا، مثل تناول الوجبات السريعة بشكل دائم، أو عدم الحصول على عدد كاف من ساعات النوم في المساء بصفة يومية، فيما أشار الباحثون إلى أن الدراسة نظرت في أمر الألعاب الإلكترونية التقليدية، وليست تلك التي تتطلب الحركة ممن يمارسونها.