دراسة أمريكية تكشف عن سر ارتفاع حوادث السيارات بالنسبة للمراهقين، مشيرة إلى عدم اكتمال عقولهم بالشكل الكافي في هذه المرحلة العمرية.
القيادة والمراهقين
في وقت كشفت فيه الكثير من الإحصاءات عن ارتفاع نسب الحوادث بصورة طبيعية، مع تراجع معدلات أعمار سائقي السيارات، وتحديدا إن كانوا في عمر المراهقة، تأتي دراسة لتشير إلى أن عدم اكتمال نمو العقل بشكل ملحوظ لدى المراهقين، هو سبب تلك الزيادة في معدل الحوادث الخطيرة.
أوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة بنسلفانيا ومركز أنينبيرج للسياسة العامة، إضافة إلى أطباء من مستشفى فيلادلفيا الأمريكية، أنه بفحص نحو 118 متطوعا، تتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ20 سنة، وعلى مدار فترة طويلة وصلت إلى نحو 8 سنوات بالتمام والكمال، تم التوصل إلى عدم تمتع المراهقين دون الـ20 عاما بالذاكرة العاملة، التي تساهم في سرعة رد فعل إتمام المهام، والتي يعني غيابها التعرض لحوادث السيارات على سبيل المثال، وغيرها من الأزمات والمخاطر.
حوادث السيارات
تؤكد الأرقام الرسمية والتابعة لمراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية، أن حوادث السيارات هي السبب الأول للوفيات في بلاد العم سام بالنسبة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ16 والـ19 سنة، في إشارة إلى أن فرص تعرض هؤلاء المراهقين الصغار لحوادث السيارات، تصل إلى نحو 3 أضعاف فرص تعرض من تتجاوز أعمارهم الـ20 للحوادث ذاتها.
يلمح الباحثون إلى أن التطور التكنولوجي ومن ثم تطور السيارات الحديثة، بما تحمل إذن من خصائص تساعد قائديها على تجنب حدوث الأخطاء، ليس وحده من سيساهم في تقليل نسب حوادث الطرق القاتلة المنتشرة بالبلاد، بل لا بد من نصح المراهقين بتجنب القيادة حتى يكتمل تطور عقولهم، بما يسمح لهم بقيادة السيارات في أمن وأمان تام.
الجدير بالذكر أن تلك الدراسة الأمريكية التي أجريت بولاية بنسلفانيا، وتحديدا بمدينة فيلادلفيا، تعتبر هي الأولى من نوعها والتي تربط بين ارتفاع نسبة الحوادث لدى المراهقين تحديدا، وبين عدم تطور الذاكرة العاملة لديهم، ذلك بالاعتماد على فحص وملاحظة عدد كبير من المتطوعين على مدار فترة ليست بالقصيرة، هي فترة إتمام الدراسة.