هل سمعت من قبل عن متلازمة نيكتوفيليا؟ إنها ذلك العشق العجيب للظلام والليل، بدرجة تصل بالإنسان إلى حد الاضطراب، فهل تعاني من تلك الأزمة؟
متلازمة نيكتوفيليا
يعاني الكثير من البشر من مشكلة الأرق، التي تمنعهم من النوم ليلا، وتؤثر بالسلب على الحالة الصحية والنفسية لديهم، إلا أن هناك آخرين تبدو لهم ساعات الليل الطويلة أكثر متعة، نظرا لأنهم يعانون من اضطراب مختلف يعرف باسم متلازمة نيكتوفيليا.
يعرف الخبراء متلازمة نيكتوفيليا بأنها ذلك العشق لفترات الليل، الذي يجعل صاحبه يشعر بالهدوء والاستجمام فقط في الظلام الدامس، في إشارة إلى أن الأرق اضطراب عضوي، بينما متلازمة نيكتوفيليا تعبر عن اضطراب نفسي من المقام الأول.
يتحدث الطبيب أنيل أكراور من خلال أحد كتبه الصادرة في عام 2009، عن المساء وأوقات الظلام، قائلا: “لا يفقد الشخص الذي يعاني من متلازمة نيكتوفيليا القدرة على النوم ليلا، بسبب مواعيد عمل غير منتظمة أو بسبب الأرق، بل لأنه يحب أوقات الليل بصورة أحيانا ما تحمل معان نفسية وجنسية”.
علاجات للأزمة
يشير المتخصصون إلى أن علاج متلازمة نيكتوفيليا، يجب أن يكون نفسيا من الأساس، بحيث يتضمن جلسات سلوكية وإدراكية، للوقوف على الأسباب الرئيسية وراء عشق الليل بشكل مرضي يؤدي بالمصاب إلى الرغبة في القيام بنشاطات اليوم كافة، بما تشمل من العمل أو الدراسة في ساعات الليل المتأخرة، مع الوضع في الاعتبار أن وصف العلاجات الدوائية للمصاب بتلك الأزمة، لا يحدث إلا في حال تسببها له في مشكلة كبرى.
وعلى الرغم من عدم تأكد العلماء من وجود مضاعفات قد يعاني منها المصاب بمتلازمة نيكتوفيليا، إلا أن البعض يحذر من كون ذلك الاضطراب يتسبب في ارتباك بالساعة البيولوجية للإنسان نظرا لعدم الانتظام في مواعيد النوم ليلا، إضافة إلى أن متلازمة نيكتوفيليا التي تجذب المصاب بها إلى البقاء وحيدا ليلا، بعيدا عن المحيطين، قد تؤدي إلى معاناته من الوحدة وبالتالي تزيد من فرص الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب.
في النهاية، هل تعاني من عشق الليل والظلام بشكل مرضي، لدرجة تجعل منك أحد ضحايا متلازمة نيكتوفيليا؟ إن كنت كذلك فعليك استشارة الطبيب دون تأجيل.