هل تشعر بأنك تعاني من الاستيقاظ من النوم في مزاج سيئ لأغلب أيام السنة؟ إن كنت كذلك فلا داعي للقلق الشديد، نظرا لأنك مثل آلاف المشاركين في استبيان أمريكي أخير، كشف عن عدد الأيام التي يشعر خلالها الإنسان بأنه استيقظ في مزاج سيئ، في إشارة إلى أنها أغلب أيام العام.
الاستيقاظ من النوم والمزاج السيئ
تتعدد الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الاستيقاظ من النوم في مزاج سيئ، ولكن هل تؤدي تلك العوامل مهما كانت إلى اعتياد الاستيقاظ في هذا المزاج المعكر لأغلب أيام العام؟ هذا ما يستفسر عنه الاستبيان الذي أجرته مؤسسة Hatch المختصة بالنوم في الولايات المتحدة الأمريكية.
توصل الاستبيان الذي شارك فيه نحو 2000 شخص أمريكي، إلى ندرة الأيام التي تشهد استفاقتهم من النوم في حالة نفسية جيدة، في إشارة إلى أن الاستيقاظ من النوم في مزاج سيئ هو ما يواجهه أغلب المشاركين في الاستبيان، وعلى مدار نحو 300 يوم في السنة تقريبا، ما يشير إلى أن الإنسان يستيقظ من نومه في مزاج جيد نحو 65 يوما في السنة فقط.
يشير الاستبيان كذلك إلى أن 6 أيام في الأسبوع تقريبا تشهد الاستيقاظ من النوم في مزاج سيئ، مقابل يوم واحد أو اثنين على الأكثر لا يشعر خلالهما المرء بتعكر المزاج، ربما لأنهما يومي الحصول على الإجازة من العمل أو الجامعة.
أسباب تتطلب العلاج
أوضح المشاركون في الاستبيان الأسباب التي تؤدي إلى الاستيقاظ من النوم مع الإحساس بعدم الراحة، حيث تعددت تلك الأسباب بين المعاناة من الكوابيس أثناء النوم، التغيرات في درجات الحرارة، الضوضاء خارج المنزل، ما دفع نحو 70% من المشاركين في الاستبيان إلى الاعتراف بأنهم في حاجة ماسة للوصول إلى طرق تمكنهم من علاج أزمات النوم لديهم، والتي تتحفز لأبسط الأسباب.
أشار 31% من المشاركين إلى أن التوتر يعد أحد أبرز العوامل وراء الاستيقاظ من النوم في مزاج ليس بالجيد، فيما بدت الحاجة للذهاب إلى الحمامات وسط النوم المشكلة الأكبر بالنسبة لـ75%، بينما تتسبب أزمة شخير أحد الزوجين في مواجهة مشكلة الاستيقاظ من النوم لنحو 30% من المشاركين، كما يتسبب تقلبه الدائم على الفراش في الأزمة نفسها وللنسبة ذاتها تقريبا.
تقول أني كرادي وايز، وهي المديرة المسؤولة عن Hatch الممولة للاستبيان: “الحصول على نوم جيد ليس من الأمور سهلة المنال بالنسبة للكثيرين، بل يتطلب القضاء على عوامل القلق والتوتر جميعا، حتى لا ينتهي الأمر بالاستيقاظ من النوم في مزاج سيئ لأغلب فترات العام”.