هل سمعت من قبل عن مصطلح Painsomnia؟ هو مزيج بين كلمتين أحدهما تعني الألم والأخرى تشير إلى الأرق، لتكشف عن حالة تصيب الكثيرين وتتمثل في المعاناة من الألم قبل النوم لتساهم في صعوبة الحصول عليه ليلا، لذا نوضح تفاصيلها الآن.
الألم قبل النوم
يرى الخبراء أن أحد أعراض الحالة العجيبة التي تصيب بعضا من البشر، وتؤدي إلى إحساسهم بالألم قبل النوم لتتسبب في الأرق الشديد لديهم، دائما ما تتلخص في أن يكون الألم مزمنا، أي أنه مستمر لوقت طويل سابق.
من هنا ترتبط المعاناة من الألم قبل النوم لدى الكثيرين بمشكلات صحية مزمنة، مثل التهاب المفاصل، التصلب المتعدد، قرحة المعدة، اضطرابات القلق والاكتئاب السريري، وكذلك مرض السرطان الخطير.
تكمن الأزمة من وجهة نظر الأطباء في تلك الحالة، في معاناة المريض من أزمتين وليست أزمة واحدة فقط، حيث تتغذى كل مشكلة على الأخرى، أي أن الأرق يزيد من متاعب المرض الآخر والعكس صحيح، ما يتطلب إذن التعامل مع الألم والأرق كل على حدة، لسهولة علاج الأزمتين.
التعامل مع الألم والأرق
تختلف طرق علاج الآلام وفقا لأسبابها، إلا أنه يمكن التعامل مع الألم في المساء عبر خطوات ثابتة، من بينها كثرة الحركة القادرة على علاج الكثير من آلام الأمراض المزمنة، حيث يتبين أن آلام التهاب المفاصل على سبيل المثال ترتفع حدتها مع الراحة التامة وليس العكس.
كذلك ينصح باعتياد حضور جلسات التأمل، التي تقلل من مشاعر التوتر، ومن ثم تسهل من التحكم في الآلام التي تنتاب الجسم في المساء قبل النوم، مع الوضع في الاعتبار أهمية الخضوع لجلسات العلاج بالتبريد أو التسخين وفقا لنوع الألم، مع الحصول على أكواب شاي الكركم، صاحبة الأدوار الفعالة في السيطرة على الآلام، بما تحمل من خصائص مهدئة.
على الجانب الآخر، يشير خبراء الصحة إلى ضرورة السيطرة قدر الإمكان على أزمة الأرق، عبر الاعتماد على أساليب طبيعية تماما، مثل الحصول على كوب يومي من الحليب الساخن، إن كنت لا تعاني من حساسية اللاكتوز أو أي من الالتهابات التي تتحفز عند تناول المشروب الدافئ، فيما يمكن الاعتماد أيضا على شاي البابونج لمواجهة الأرق، وتحديدا إن كانت صعوبة النوم تعود إلى المعاناة من داء الارتداد المعدي المريئي.