يتمنى الإنسان عند العثور على نصفه الثاني، أن يمضي معه الوقت كله، الأمر الذي يتنافى مع نصائح العلماء والخبراء، حيث يؤكدون أن لقائين فقط في الأسبوع، هو المعدل المثالي في بداية العلاقات العاطفية، للأسباب التالية.
الوقاية من العلاقة المصطنعة
يرى سكوت كارول، وهو الكاتب والطبيب النفسي، أن الدخول في علاقة جديدة يتطلب عدم الركض وراء المشاعر، بل التمهل قليلا، من خلال عدم زيادة اللقاءات مع الحبيب عن اثنين أسبوعيا، حيث يعطي ذلك الفرصة لكل طرف من أجل دراسة العلاقة جيدة قبل الزواج، فيما يمكن لكثرة اللقاءات أن تزيد من التوتر بين الطرفين، وربما يؤدي الارتباط الوثيق بينهما بحكم كثرة اللقاءات، إلى عدم ملاحظة عيوب قاتلة تمنع نجاح العلاقة.
الحفاظ على الخصوصية
أوضحت دراسة أجراها الطبيب والعالم تيري أورباش، أنه بينما تتنوع أسباب الطلاق بين الزوجين، فإن فرص الانفصال تبدو أكثر ارتفاعا عند معاناة الطرفين من مشكلات تتعلق بالخصوصية، حيث ينصح لإنجاح العلاقات العاطفية دائما بالحصول على مساحة الحرية اللازمة، من دون الاعتماد على الطرف الآخر أو اعتماد الطرف الآخر عليك، ما يصبح أكثر سهولة مع تقليل اللقاءات على الأقل في بداية العلاقة.
من أجل المعرفة الجيدة
بينما يؤدي عدم تقارب المسافات بين لقاءات الحبيبين إلى ظهورهما على طبيعتهما بدرجة أكبر، ينصح العالم سيز مايرز بعدم التظاهر، وبالتعرف على الطرف الآخر جيدا، من دون التأثر بالمشاعر الملتهبة في بداية العلاقات، مع ضرورة الاستمتاع بالوقت الحالي قدر الإمكان، وعدم استعجال الأمر.
أملا في تكوين صداقة
يعود سيز مايرز ليؤكد أهمية التمهل في العلاقة، حيث يشير إلى أن الطريقة المثالية من أجل حماية علاقات الحب من الفشل تتمثل في السير بخطوات حذرة في البدايات، مع عدم تعدد اللقاءات في تلك المرحلة، الأمر الذي يؤدي إلى تكون علاقة صداقة حقيقية بمرور الوقت، وهو المطلوب وفقا لباحثين وعلماء طالما أكدوا على أن تكوين صداقة بين طرفي العلاقة يقلل كثيرا من فرص حدوث مشكلات كبرى تنتهي بالانفصال.
في النهاية، يتفق خبراء علم النفس على ضرورة تحجيم لقاءات الأحباء في بداية تكون العلاقة لاثنين فقط في الأسبوع، مع توخي الحذر وعدم الانسياق وراء المشاعر فقط، حتى يصبح الحكم على الأمور أكثر منطقية.