هل تشعر أن شغفك بتناول طعام ما أو مشروب معين، قد وصل إلى حد الإدمان؟ ربما يعاني البعض من إدمان زبدة الفول السوداني، لأسباب نفسية إيجابية أحيانا، وسلبية في أحيان أخرى كما نكشف الآن.
إدمان زبدة الفول السوداني
تتعدد العناصر الغذائية المفيدة المتاحة بداخل زبدة الفول السوداني، إلا أن أغلب تلك العناصر ليست السبب في عشق تناول هذا الطعام بالنسبة للبعض، بل هو عنصر واحد فقط نظرا لدوره النفسي شديد الأهمية.
يؤكد خبراء الصحة أن مركب بيتا سيتوستيرول، والذي يعتبر إحدى الكيميائيات النباتية الموجودة بزبدة الفول السوداني، يملك خصائص فريدة تجعل منه مقاوما طبيعيا لمشاعر الاكتئاب المزعجة، وكذلك لأحاسيس القلق الدائمة لدى البعض.
يعمل مركب بيتا سيتوستيرول على ضبط مستويات الكورتيزول في الجسم، وهو الهرمون الذي يفرز دائما عند الإحساس بمشاعر التوتر السلبية، من هنا يميل الكثيرون إلى تناول الأكلات المحملة بالدهون عند الإحساس بالغضب، وكذلك الأمر بالنسبة لزبدة الفول السوداني، التي صارت كالإدمان بالنسبة لبعض عشاقها.
هل يستحق الأمر العلاج؟
في وقت يتضح فيه أن الاعتماد الدائم على زبدة الفول السوداني، يعود في بعض الأحيان إلى محاولة تعويض نقص مواد من الجسم، مثل الدهون غير المشبعة والبروتينات والأحماض الأمينية والحديد والمغنيسيوم وفيتامين إي ومضادات الأكسدة وغيرها، يرى الأطباء أن حالة الشغف بتناول زبدة الفول السوداني والتي تصل لدى البعض إلى حد الإدمان، ليست أزمة صحية تستدعي القلق إلا في حالة واحدة.
يشير خبراء الصحة إلى أن الحالة التي تتطلب زيارة الطبيب، هي تلك التي يشعر خلالها الشخص بأنه يتناول زبدة الفول السوداني، من أجل السيطرة على القلق أو التوتر أو مشاعر الاكتئاب التي تهاجمه، حينها ينصح باللجوء لخبراء علم النفس.
على الجانب الآخر، ينصح من أجل تقليل كميات زبدة الفول السوداني التي يحصل عليها الجسم، بالاعتماد على أكلات أخرى تحقق الفائدة الصحية المطلوبة، ومن بينها الأفوكادو، بذور عباد الشمس، الشوكولاتة الداكنة، زيت الزيتون، زيت جوز الهند، الجبن، الجذر، التفاح، الزبادي قليل الدسم، فيما يمكن للمرء السيطرة على مشاعر التوتر والقلق عبر ممارسة الرياضة بانتظام، ممارسة تمارين اليوجا والتأمل، والتحدث مع الطبيب النفسي إن استدعت الحاجة.