يسعى الكثيرون إلى مواجهة علامات التقدم في العمر مبكرا، إما عبر ممارسة الرياضة أو من خلال تناول الطعام الصحي وغيرها من النشاطات المفيدة، فيما يؤكد الخبراء أن التغيرات التي يشهدها المرء بسبب التقدم في العمر، ربما تحدث على مدار 3 مراحل أو أعمار مختلفة، بغض النظر عن العوامل الوراثية والجينات وخصائص جسم الإنسان نفسه.
التقدم في العمر عبر 3 أعمار مختلفة
يرى خبراء الصحة أن علامات التقدم في العمر الداخلية والخارجية، تبدأ في الظهور على الإنسان في 3 مراحل أو أعمار مختلفة، وهي في عمر الـ34 والـ60 والـ78، حيث يبدو ذلك وكأنه أمر لا هروب منه، فيما يلمح ذلك أيضا إلى أن التقدم في العمر لا يحدث بصفة تدريجية تماما، بل توجد 3 محطات فاصلة تكشف عن تلك التغيرات.
يشير العلماء إلى أن تلك المراحل المختلفة تحديدا، تشهد تقدم الإنسان عمرا نظرا لتحولات في تركيز ومكون البروتين في بلازما الدم لديه، الأمر الذي ربما يختلف من شخص لآخر بدرجة من الدرجات، ليكشف عن التقدم في العمر داخليا لدى شخص بشكل يفوق الآخرين.
ربما يمكن للأطباء الآن بعد اكتشاف 3 مراحل مختلفة للتقدم في العمر، أن يكتشفوا عبر فحوصات الدم مدى اتساق عمر الإنسان الحقيقي مع حالته الصحية الحالية، حيث يعني تمتع الشخص بعمر بيولوجي أقل من عمره الحقيقي أنه في صحة مثالية، على عكس آخر ربما يكشف ظهور علامات التقدم في العمر لديه عن عادات سيئة يمارسها تستحق الانتباه.
علامات التقدم في العمر السريع
تتعدد أشكال المعاناة من التقدم في العمر، ليس على المستوى الشكلي فقط بل على المستوى الصحي والنفسي، في البداية يعني ظهور الندبات على الجلد لأي سبب من الأسباب وعدم اختفائها بعد مرور أيام وأسابيع، أن الجلد أصبح أكبر سنا وغير قادر على التعافي السريع، كما يعني ظهور الأوردة بوضوح في اليد مع نحافة طبقات الجلد الوصول لنفس النتيجة، وهو أمر من الطبيعي ألا يحدث في الثلاثينيات من العمر.
كذلك تكشف عدم قدرة المرء على السير إلى جوار صديقه سريع الخطوات، تراجع كفاءة ومرونة العضلات، فيما يصبح الأمر أكثر وضوحا عندما تظهر الدهون في مناطق أخرى بخلاف الخصر والبطن، مثل ظهر الكتفين، لتتضرر الصحة سريعا، فيما يمكن أيضا لمعاناة الآخرين في المنزل من صوت الشخير الخاص بك أثناء النوم، أن تعبر عن معاناتك من ناحية صحة القلب وضغط الدم، ما يبرز احتمالية وقوعك تحت أسر علامات التقدم في العمر أيضا من ناحية مختلفة.
في النهاية، ينصح خبراء الصحة باتباع بعض العادات الجيدة من أجل إبطاء ظهور علامات التقدم بالعمر، من بينها التخلي عن الاطلاع على الهواتف الإلكترونية برأس مائلة للأمام، أو مشاهدة التلفزيون بوضعية مستلقية ومستريحة على الوسادة، مع ضرورة ممارسة الرياضة وغسل الوجه جيدا بعدها لحماية طبقات الجلد من آثار العرق المدمرة له أحيانا.