هل فقدت يوما نظارتك الطبية، فاضطررت إلى ارتداء نظارة أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك بصورة مؤقتة؟ ربما حدث ذلك للجميع ولكن ما هي آثاره الصحية على الشخص بشكل عام وعلى العينين على وجه التحديد؟
ارتداء نظارة شخص آخر
في وقت نستمع فيه إلى نصائح من الأهل والأقارب، تفيد بخطورة ارتداء نظارة شخص آخر، بداعي أن ذلك يمكنه أن يتسبب في ضعف النظر، فإننا نجد أن آراء الخبراء تبدو مختلفة قليلا عن ذلك.
يرى خبراء الصحة أن مجرد ارتداء نظارة شخص آخر لدقيقة أو اثنتين، لن يضر العينين بأي حال من الأحوال، وحتى مع إطالة استخدام تلك النظارة الطبية لأكثر من 5 دقائق، فإنه لن يؤذي العينين، ولكن ربما يتسبب ذلك في مشكلات صحية أخرى بسيطة.
يشير الأطباء إلى أن بعض صداعات الرأس وكذلك الإحساس بعدم الراحة في العينين، قد يصيبك عقب ارتداء نظارة شخص آخر لأكثر من 5 دقائق، في إشارة إلى أن ذلك يعني عدم تناسب النظارة الطبية مع قدراتك البصرية، الأمر الذي تزداد خطورته لدى الأطفال الصغار، وفقا للطبيبة باميلا جالين، المديرة بمركز مورجان ستانلي لصحة الأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية.
أزمة للصغار
ترى الطبيبة الأمريكية أن ارتداء طفل صغير لنظارة طبية لشخص آخر ولا تناسبه، تعني وصول صورة مشوشة إلى شبكية العين الخاصة به، الأمر الذي يتسبب في مواجهة الطفل لأزمات على الصعيد البصري في وقت لاحق، حيث نجد أن نسبة تتراوح بين 2% إلى 5% من إصابات مرض الغمش أو العين الكسولة لدى البالغين، تحدث جراء الرؤية المشوشة لعين على حساب الأخرى.
تشدد الطبيبة، باميلا جالين، على أن الخطر هنا يصبح محيطا بالأطفال الصغار بشكل أكثر قوة، قائلة: “تكمن الأزمة هنا في أن تطور القدرات البصرية يحدث في المخ حتى عمر الـ7 أو الـ9، في إشارة إلى أن ارتداء نظارة شخص آخر قد يصبح مضرا للشخص، إن كان طفلا لم يتجاوز الـ9 من عمره، وبنسبة خطورة تختلف وفقا لطول أو قصر مدة ارتداء تلك النظارة وعمر الطفل.
في النهاية، ينصح الأطباء في كل الأحوال بالخضوع كل مدة زمنية لكشف نظر جديد، مع ضرورة زيارة المتخصصين عند مواجهة شكوى تتعلق بالقدرة على الرؤية، وكذلك مع ارتداء النظارة التي تتناسب مع قدراتك البصرية حتى لا تتسبب في أزمات خفية.