تتعدد الطرق التي يمكن الاعتماد عليها عند الشعور بالقلق أو التوتر، مثل ممارسة الرياضة أو اليوجا، ولكن ماذا عن اللجوء إلى طريقة أكثر بساطة وسهولة، وتتمثل في احتضان الشخص لنفسه؟ هذا ما نوضحه الآن.
التعاطف الذاتي المطلوب
في وقت يحذر فيه خبراء علم النفس من جلد الذات، والقسوة على النفس عند ارتكاب الأخطاء والهفوات، تأتي عالمة النفس كريستين نيف، لتكشف عبر كتابها الذي يحمل عنوان التعاطف الذاتي، عن ضرورة عدم تحميل النفس فوق طاقتها عند الخسارة، وإلا زادت الأمور سوءا.
تشير الخبيرة النفسية إلى ضرورة تعامل كل شخص مع نفسه بطريقة شديدة الود، تشبه طريقة التعامل مع أقرب الأصدقاء، حيث تثبت الدراسات العلمية دائما أن الشخص القادر على التعامل بود مع نفسه في وقت الألم، يحقق النجاحات تلو الأخرى، على عكس الشخص دائم الانتقاد لنفسه، والذي يصاب بالإحباط والتوتر عاجلا أم آجلا.
توضح كريتسين أكثر فأكثر المبادئ المرتبطة بالتعاطف الذاتي، حيث تشدد على أهمية التأكد أن لكل شخص كبواته، فيما يتضح الفارق بين شخص إيجابي وآخر يعاني من الأفكار السلبية، بالنظر إلى طريقة التعامل مع النفس حينئذ، في إشارة إلى إمكانية احتضان الشخص لنفسه في بعض الأوقات كعلاج سريع للتوتر والقلق.
احتضان الشخص لنفسه
تنصح العالمة والخبيرة النفسية، كريستين نيف، باللجوء إلى تمرين بسيط يمكنه أن يواجه أصعب المواقف من وجهة نظرها، حيث تشير إلى إمكانية احتضان الشخص لنفسه، في أوقات الإحساس بالقلق والتوتر، لبث الدفء في الجسد وكذلك لزيادة مشاعر الراحة في النفس، في غضون لحظات بسيطة.
تقول كريستين: “أثبتت دراسات علمية مختلفة من قبل، قدرة التلامس الجسدي على زيادة إفراز هرمون الأوكسايتوسين، الذي يعرف باسم هرمون الحب، لذا فمع قيام الشخص بالحصول على عناق من شخص مقرب، فإن مشاعر الراحة تنتابه فورا”، ولكن ماذا عند تواجد المرء وحده إذن؟
تنصح كريستين المرء عند مروره بأوقات عصيبة وهو وحده، بأن يسارع إلى احتضان نفسه، حينها يفرز كذلك هرمون الأوكسايتوسين الرائع، فيما يشعر الإنسان بالأمان، ويصبح بمقدوره مواجهة أسوأ المشاعر والأفكار السلبية براحة وهدوء، مع الإشارة إلى ضرورة زيارة الأطباء المختصين، عند زيادة الأفكار السلبية عن الحد الطبيعي والمسموح.