هل تلاحظ أحيانا أنك غير قادر على استخدام حاسة الشم لديك بالصورة العادية؟ ربما يعود الأمر إلى أزمة صحية طارئة بسبب الطقس البارد في الشتاء، أو إلى مشكلة أخرى تتطلب الانتباه سريعا، ما نوضحه الآن عبر أسباب تؤدي إلى ضعف حاسة الشم.
أسباب منتشرة
أول الأسباب المنتشرة والتي تكشف عن ضعف حاسة الشم بصورة مؤقتة، هي المعاناة من نزلات البرد والإنفلونزا، حيث تؤدي العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي إلى عدم القدرة على استخدام الأنف بالشكل الأمثل من أجل الشم مع انسدادها الجزئي، كما تؤثر بالسلب على حاسة التذوق، وهي المشكلة التي تزول مع العلاج من المرض.
تؤدي أيضا المعاناة من الحساسية تجاه بعض المواد، إلى ضعف حاسة الشم، مع إصابتها بالسيلان وتسببها في تساقط الدموع من العين، الأمر الذي يتطلب تحديد المادة التي يتحسس المريض تجاهها عبر زيارة الطبيب دون تأجيل.
كذلك تفقد حاسة الشم أغلب قدراتها عند المعاناة من التهاب الجيوب الأنفية المزعج، والذي يتسبب في إفراز المزيد من المخاط ليؤثر ذلك بالسلب على قدرة الأنف على الشم، علاوة على أن تلك الأزمة تؤدي إلى آلام مزعجة للغاية.
أسباب أخرى
بعيدا عن الأسباب المنتشرة وراء فقدان حاسة الشم بصورة مؤقتة، نشير الآن إلى بعض الأسباب الأخرى غير الشائعة وراء تلك الأزمة، ومن بينها مشكلة السلائل الأنفية، وهي عبارة عن أورام حميدة وزوائد ناعمة داخل الأنف، تحتاج لزيارة الطبيب من أجل التخلص منها دون أي أعراض جانبية، مع الوضع في الاعتبار أن فرص الإصابة بتلك الأزمة الصحية تبدو مرتفعة لدى بعض من البشر المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن أو حساسية الأنف.
كذلك يتسبب تضخم الزائدة الأنفية المعروفة باسم اللحمية، إلى فقدان حاسة الشم بصورة مؤقتة، وهي المشكلة التي يمكن علاجها أحيانا عبر الأدوية، وفي أحيان أخرى من خلال إجراء الجراحات.
أما عن آخر الأسباب وراء تأثر حاسة الشم بالسلب، والتي نكشف عنها الآن، فهي تتمثل في المعاناة من الاضطرابات العصبية، حيث يمكن لبعض المرضى اكتشاف إصابتهم بأمراض مثل مرض باركنسون أو ألزهايمر، في حالة تضرر حاسة الشم.