يدرك أغلبنا نظام الكيتو دايت، والذي يعمل على إنقاص الوزن عبر التخلي عن الكربوهيدرات وتناول الدهون والاتزان فيما يخص البروتينات، إلا أن أزمة صحية غير متوقعة ربما تكشف عن أعراض جانبية لهذا النظام الغذائي، وتدعى إنفلونزا الكيتو.
إنفلونزا الكيتو
تتشابه أعراض إنفلونزا الكيتو إلى حد كبير مع أعراض فيروس الإنفلونزا المعروف، وهو أمر بديهي نظرا لمحاولة الجسم التأقلم مع تغيرات شاملة تخص النظام الغذائي.
يقلل المرء تماما من نسب الكربوهيدرات التي يحصل عليها عبر نظام الكيتو دايت كما سبق وأن ذكرنا، لذا فإنه يستهلك هنا الأجسام الكيتونية في جسده، من أجل الحصول على الطاقة اللازمة كما يحدث عند الصوم لفترات طويلة، إلا أنه في تلك الحالة يعاني البعض من عدد من أعراض إنفلونزا الكيتو التي نشير إليها الآن إضافة إلى العلاجات الممكنة لها.
الأعراض والعلاجات
يعاني المرء مع تجنب الكربوهيدرات من أعراض إنفلونزا الكيتو، التي تتنوع بين الإحساس بالغثيان والقيء، الإمساك، صداع الرأس، الدوخة والتعب العام، تورم في العضلات، بالإضافة إلى الرغبة الشديدة في تناول السكريات.
على الجانب الآخر، يكشف الأطباء والمتخصصون عن بعض العلاجات البسيطة، التي يمكنها مقاومة إنفلونزا الكيتو، فور المعاناة من أعراضها المزعجة، حيث ينصح في تلك الحالة بتجنب ممارسة الرياضة لبعض الوقت، فبينما تعد ممارسة المجهودات البدنية وسيلة لإنقاص الوزن بشكل أسرع عند اتباع نظام تخسيس الكيتو دايت أو أي من الأنظمة الأخرى، فإنه يحذر من ممارسة رياضات قوية كالجري أو حتى قيادة الدراجات في بادئ الأمر، وحتى يعتاد الجسم نظام الكيتو المختلف.
يشير الأطباء أيضا إلى ضرورة الاهتمام بالحصول على نوم مريح ولعدد كاف من الساعات يوميا، عند الاعتماد على نظام الكيتو دايت، وخاصة مع المرور بالأعراض المذكورة، حيث يعاني أغلب متبعي نظام الكيتو دايت في البداية من التعب الدائم والإرهاق، الذي يسوء مع عدم الحصول على النوم الكافي، في ظل ارتفاع هرمون الكورتيزول في الجسم، لتتضرر الحالة النفسية وتشتد أعراض إنفلونزا الكيتو.
كذلك ينصح بتناول الخضروات المفيدة مثل الأفوكادو، لتعويض نقص الأملاح والنشا من الجسم، مع ضرورة زيارة الطبيب لأجل الوقوف على إمكانية الاستمرار في النظام الغذائي الشهير أم لا، علما بأهمية إجراء فحوصات قبل بدء نظام التخسيس من الأساس.