أصبح اتباع الأنظمة الغذائية المختلفة من أجل التخلص من الوزن الزائد والتمتع بجسد رشيق، من الأمور المنتشرة في عالمنا الحالي، إلا أن الأمر يبدو مختلفا عند خضوع الطفل لتلك الأنظمة، ما نكشف عنه عبر خطورة وضع نظام غذائي للطفل من أجل تخسيسه.
اتباع نظام غذائي للطفل أمر مرفوض
ربما لا يرغب الآباء في مشاهدة أطفالهم وهم من أصحاب الأوزان الزائدة في الصغر، إلا أن الحل لا يكمن في وضع نظام غذائي للطفل الصغير، إذ يعني ذلك السيطرة بشكل واضح على كم السعرات الحرارية التي تصل إلى جسمه، ما قد يحرمه من عناصر غذائية مختلفة يحتاجها في مرحلة التطور والنمو.
ليست تلك المشكلة فحسب، بل توجد أزمة أخرى في اتباع الطفل لأنظمة غذائية من أجل فقدان الوزن، تتمثل في حرمانه من الطعام بطريقة غير علمية أو بأسلوب لا يتناسب مع جسده، ليتسبب ذلك في فقدان الوزن مؤقتا وعودة الوزن الزائد مع انتهاء مرحلة التخسيس التي يتسحيل أن تطول في ظل حاجة الطفل إلى عناصر متعددة.
شاهد أيضاً: نظام غذائي للتخسيس
حلول أزمات زيادة الوزن للأطفال
لا تعني مخاوف اتباع نظام غذائي للطفل، ضرورة ترك الأطفال ليتناولوا ما يحلوا لهم دون مراقبة، بدرجة تزيد من الوزن الزائد لديهم بمرور الوقت، إلا أن الأمر يحتاج إلى بعض من التنظيم فحسب، حيث يفترض بالآباء أن يوجهوا الأطفال لعادات تناول الطعام المفيدة، من دون حرمانهم من أكلات شديدة الأهمية، وينصح بتعويد الطفل على تناول الفواكه والخضروات بانتظام، اللحوم والأكلات المتخمة بالبروتينات التي يحتاجها الكبار والصغار، علاوة على أكلات الحبوب الكاملة وبعض من منتجات الألبان.
يرى الخبراء أن تجنب الطفل لعناصر غذائية مثل البروتينات والكالسيوم، بداعي محاولة مساعدته على التخلص من الوزن الزائد، قد تصيبه بالأزمات عاجلا أم آجلا، حيث يساهم البروتين مثلا في بناء العضلات ومن ثم نمو الجسم، فيما يعمل الكالسيوم على تقوية ونمو عظام الجسم.
كذلك تساهم الألياف الغذائية المتاحة بالفواكه على سبيل المثال لا الحصر، في تحسين مهام المعدة ومن ثم طرد السموم من الجسم أول بأول، وهي كلها أمور تؤكد على ضرورة تعويد الطفل على الاتزان فيما يخص تناول الطعام، من دون حرمانه أو حتى إلزامه على اتباع نظام غذائي صارم، قد يضره بدلا من أن يفيده.