يعد المشي على أطراف الأصابع عند الطفل من الأمور العادية إن كان عمره يتراوح بين 12 و15 شهرا، لكن الأمر يكون مقلقا إن تجاوز العامين وهو يسير بتلك الطريقة، التي تكشف حينئذ عن واحدة من أزمات صحية نوضحها الآن.
أزمات القدم
يشير المشي على أطراف الأصابع في عمر كبير، إلى المعاناة من أزمة صحية ما، من الوارد أن تتمثل في الحثل العضلي أو ضمور العضلات، الذي يؤدي إلى ضعف العضلات بصورة تمنع الطفل من السير بالطريقة التقليدية.
كذلك يمكن لأزمة مشي الطفل على أطراف أصابعه أن تستمر بعد تجاوز الثانية من العمر، مع معاناته من ضيق عضلات الساق أو التهاب وتر أكيلس، أو ربما يتلخص السبب في صعوبة التنسيق لدى الطفل الصغير، وهي كلها أمور تحتاج لزيارة الطبيب للوقوف على حقيقة المعاناة منها.
أزمات أخرى
ليست كل الأزمات الصحية المتعلقة بالمشي على أطراف الأصابع ترتبط بالقدم، بل يمكن لبعض المناطق الأخرى المتضررة في الجسم أن تتسبب في حدوث الأزمة نفسها، إذ تؤدي تشوهات الحبل الشوكي على سبيل المثال إلى عدم قدرة الطفل على السير بالطريقة التقليدية، في ظل تلف الأعصاب الذي يؤدي إلى مشي الطفل على أطراف أصابعه.
كذلك يمكن لأزمة صحية أخرى تتعلق بالحبل الشوكي أيضا، وتعرف باسم متلازمة الحبل النطاقي أو الحبل الشوكي المربوط، أن ينتج عنها صعوبة المشي بالطريقة المعتادة بالنسبة للطفل الصغير، بل ويصبح من الصعب عليه أن يسير وهو منتصب الظهر من الأساس في ظل المعاناة من آلام تتطلب زيارة الأطباء دون تأجيل.
وفي وقت تعد فيه صعوبة قيام الطفل بالتنسيق بين المخ والقدمين، من أسباب معاناته عند المشي كما سبق وأن ذكرنا، فإن الأزمة غالبا ما ترتبط في تلك الحالة بمعاناته من الشلل الدماغي، الذي يتسبب في صعوبة السير بالشكل الطبيعي، ويحتاج للمتابعة الطبية الدقيقة، مع الوضع في الاعتبار أن مجرد اعتياد الطفل على طريقة المشي على أطراف أصابعه قد تكون سر السير بذلك الأسلوب، دون إصابته بأي مشكلة صحية أخرى، الأمر الذي لا يستدعي توقع الأسوأ، والعودة للمختصين من أجل تبين الأسباب الحقيقية.