“اختبار بسيط يتم خلال عشر ثوان فقط، يمكنك من التأكد إن كنت مصابا بفيروس كورونا أم لا”، هذا ما يكشف عنه منشور جديد واسع الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فما هي حقيقة اختبار فيروس كورونا المزعوم؟
اختبار فيروس كورونا
في وقت تنتشر فيه الأخبار والأحاديث عن أعراض الإصابة بفيروس كورونا وطرق العلاج المحتملة الخاصة بفيروس كورونا الخطير، والذي تسبب حتى الآن في وفاة ما يقترب من 3 آلاف شخص حول العالم، يأتي منشور حديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليدعي القدرة على اختبار فيروس كورونا وحقيقة الإصابة به من عدمها، في غضون لحظات.
أوضح المنشور أن اختبار فيروس كورونا يمكن إتمامه خلال عشر ثوان فقط، ومن دون الحاجة إلى استشارة أطباء ومتخصصين، حيث اكتشفه بعض الأطباء اليابانيين الذين أشاروا إلى أنه يتلخص في أخذ نفس عميق وعدم إطلاق الزفير لمدة 10 ثوان في الصباح الباكر.
يضيف صاحب المنشور الذي جذب انتباه الكثيرين في المناطق العربية، بأن المطلوب بعد انتهاء العشر ثوان هو ملاحظة الزفير، فإن لم يعان الشخص بعدها من السعال أو التعب أو الصلابة في منطقة الصدر، فهذا يثبت عدم إصابته بتليف في الرئتين فيما يكشف كذلك عدم المعاناة من وباء كورونا المنتشر، فما هي حقيقة اختبار فيروس كورونا المثير للجدل؟
الحقيقة
في البداية، تكشف الأعداد الضخمة من الإعجابات والمشاركات التي لاقاها المنشور الأخير بما يحمل من اختبار فيروس كورونا المزعوم، عن تصديق الكثيرين لهذا الادعاء، رغم أنه في واقع الأمر وهمي بجدارة.
بالطبع لا يمكن اكتشاف أو اختبار فيروس كورونا بتلك البساطة التي أوضحها المنشور، إذ تبدو الأعراض المصاحبة للوباء مستترة لمدة تصل إلى أسبوعين من احتضانه في بعض الحالات، ما يصعب المهمة على الأطباء الأكفاء فما بالك بالأشخاص العاديين.
كذلك يتطلب الأمر من أجل اختبار فيروس كورونا طبيا، خضوع المريض لتحليل للبلغم، بعد ملاحظة أعراض الوباء، والتي وإن اشتملت على أزمة في التنفس ، فإنها تظهر متأخرة عن الأعراض الأخرى.
يؤكد العلماء الذين يعملون حتى الآن على تطوير طرق اختبار أكثر كفاءة لأجل اكتشاف الفيروس، أن الأعراض الأولية تتمثل في المعاناة من الحمى والسعال والتهاب الرئة، فيما ينصح دائما بغسل اليدين باستمرار بواسطة الماء والصابون وحماية الفم والانف أثناء السعال مع تجنب لمس العينين والأنف قدر الإمكان، أملا في تجنب فيروس كورونا، الذي لا يمكن اكتشافه في كل الأحوال عبر اختبار منزلي وهمي يتم في غضون لحظات.