يجمع البصل الكثير من الخصائص التي تجعله من أكثر الأكلات فائدة للإنسان، إلا أن البعض ربما لا يعلم إمكانية استخدامه لعلاج أمراض الشتاء تحديدا، كما نكشف الآن عبر كيفية الاستفادة من البصل لعلاج البرد وانسداد الأنف.
البصل مقاوم الأمراض
على مدار قرون طويلة، استخدم الصينيون وكذلك شعوب أمريكا الشمالية البصل من أجل العلاج من بعض الأزمات الصحية المزعجة، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الحنجرة، إضافة إلى نزلات البرد والسعال.
يتمتع البصل بخصائص تمكنه من علاج الأمراض السابق ذكرها بكفاءة، حيث يحتوي على مضادات بكتيريا تساهم في تقليل الالتهابات بشكل عام، وتعمل على فتح الشعب الهوائية من أجل إزالة الاحتقان بالرئتين.
من هنا نشير إلى طريقة الاستفادة من البصل لعلاج البرد، والتي تتلخص في الاستعانة بكل من البصل الأحمر والعسل، حيث يعرف البصل الأحمر تحديدا بأنه أكثر الأنواع امتلاء بمركب الكيرسيتين، المتخم بمضادات الأكسدة صاحبة الدور الحيوي في محاربة الجزيئات الحرة، ومن ثم علاج نزلات البرد وانسداد الأنف.
البصل لعلاج البرد
في البداية ينصح باختيار البصل الأحمر والتخلص من قشره، ثم نقطعه إلى شرائح، قبل أن نغطيه بكمية كافية من العسل الذي ينصح خبراء الصحة دائما بتناوله للوقاية من الأمراض، حيث لا تعد الاستعانة به من أجل تخفيف حدة المذاق التي يعرف بها البصل فحسب، بل أيضا أملا في اكتساب بعض من مميزات العسل المقاومة لنزلات البرد والسعال على وجه التحديد، علما بأنه يحتوي هو الآخر على نسب جيدة من مركب الكيرسيتين المهم.
بعد ذلك، نقوم بوضع شرائح البصل المغطاة بالعسل بداخل الثلاجة، من أجل حفظها حتى صباح اليوم التالي، حيث تصبح جاهزة للأكل حينئذ، مع الوضع في الاعتبار أن شرائح البصل غير المطهو هي الأفضل من أجل علاج نزلات البرد، بما تشمل من أعراض شديدة الإزعاج مثل السعال وانسداد الأنف.
في النهاية، ينصح بالاستفادة من البصل لعلاج البرد وأعراضه المختلفة، وتحديدا البصل الأحمر، فيما يحذر في كل الأحوال من تركه يتعرض للهواء لأنه يقوم في هذا الوقت بامتصاص البكتيريا، ما يجعل الثلاجة المكان الأفضل للاحتفاظ به.