يتحير الكثير من البشر عند المعاناة من التهاب الحلق، حيث يبدو السؤال الأبرز حينذ، هل يفضل تناول الأكلات الباردة أم الساخنة؟ ما يتطلب في البداية الوقوف على سبب الإصابة بأزمة الحلق تلك لتحديد الطعام الأنسب، كما نوضح.
الأكلات الساخنة
يرى الخبراء أن تناول الأكلات الساخنة يعد خيارا صائبا، في حالة المعاناة من التهاب الحلق نتيجة للإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، التي تؤدي بالتبعية إلى احتقان الأنف وكذلك الصدر.
يشير الأطباء إلى أنه في تلك الحالة، يصبح تناول شوربة الدجاج وكذلك مشروبات الشاي العشبية مثل شاي الزنجبيل والبابونج، من الأمور المطلوبة للغاية من أجل تحسين حالة الجهاز التنفسي العلوي، حيث يساهم البخار المتصاعد من تلك الأكلات والمشروبات عند تناولها في مواجهة الاحتقان المزعج بكل من الأنف والصدر، ما يعود بالنفع تلقائيا على الحلق المصاب بالالتهاب.
كذلك ينصح بالاعتماد على الأكلات الساخنة عندما يكون التهاب الحلق ناتجا عن المعاناة من الحساسية، التي يتبعها بطبيعة الحال سيلان الأنف، مع الوضع في الاعتبار أن الأطعمة الساخنة تضمن مواجهة جفاف الجسم وتزيد من رطوبته، وهي أمور شديدة الأهمية لكل من يعاني من نزلات البرد والإنفلونزا.
الأكلات الباردة
على الجانب الآخر، ينصح بتناول الأكلات الباردة، في حالة المعاناة من التهاب الحلق نتيجة لأمراض مختلفة، مثل داء الارتداد المعدي المريئي أو تهيج الحلق، تماما مثلما ينصح بتناول تلك الأكلات إن كان الالتهاب بالحلق ناجما عن عادة التدخين السيئة، حيث يشير خبراء الصحة إلى أن الأكلات الباردة تساهم في هذا التوقيت في تهدئة الأعصاب الداخلية ومن ثم تعمل على تقليل مشاعر الألم والتهيج بالحلق، ما يتحقق خلال وقت ليس بالطويل.
أيضا ينصح باللجوء إلى المشروبات الصحية الباردة، عند المعاناة من التهاب الحلق للأسباب المذكورة، حيث نجد أن مشروبات الموز والتفاح والعنب أو حتى شرب الماء، من شأنها المساعدة على علاج الالتهابات المزعجة في الحلق في أسرع وقت ممكن.
في النهاية، يحذر عند المعاناة من التهاب الحلق من اللجوء إلى بعض نوعيات الأطعمة التي تزيد الأمور سوءا، مثل الأكلات الحارة أو الأطعمة الحمضية، مع ضرورة الحذر من المبالغة فيما يخص برودة أو سخونة المشروب عند الحصول عليه.