يُعتبر تنظيف القولون أحد العلاجات الشائعة، والذي يلجأ إليه البعض بهدف تخليص الأمعاء من السموم وطرد الفضلات، والتخلص من مشاكل الهضم كالإمساك والانتفاخ من خلال تحسين كفاءة عمل القولون في الهضم، ومن ناحية طبية يُستخدم أيضًا قبل إجراء عملية تنظير القولون.
والقولون أو ما يُعرف بالأمعاء الغليظة، هو جزء من الجهاز الهضمي، تتمثل وظيفته الأساسية في امتصاص الماء والأملاح والمواد الغذائية والتخلص من الفضلات التي تخرج على شكل براز عبر المستقيم.
الطرق المستخدمة في تنظيف القولون:
- تنظيف القولون باستخدام الأدوية أو منتجات يتم شراؤها من الصيدليات أو متاجر المنتجات الطبية، وتكون على شكل مكملات سائلة أو مسحوق، بعضها يؤخذ عن طريق الفم، وبعضها الآخر من خلال المستقيم، مثل: الحقن الشرجية، والإنزيمات، وشاي الأعشاب، والمُلينات أو المسهلات، والمغنيسيوم لتحفيز القولون على طرد محتوياته.
- تنظيف القولون باستخدام طريقة ري القولون أو المعالجة المائية للقولون، وهو إجراء يتمثل في ضخ الماء خلال أنبوب صغير يتم إدخاله في المستقيم والمريض مستلقٍ، باستخدام مضخة منخفضة الضغط أو خزان قائم على الجاذبية لدفع الماء، وبعد أن يدخل الماء في القولون، يقوم المعالج بتدليك البطن، ثم يُخْرج المريض الماء تمامًا كما في حركة الأمعاء العادية، وبذلك يتم طرد الفضلات والسوائل، وقد تستغرق الجلسة وقتا يصل إلى ساعة، وقد يقوم المعالج بإعادة العملية، كما أنه قد يستخدم مجموعة متنوعة من ضغوط المياه ودرجات الحرارة، وقد يستخدم مع الماء الإنزيمات أو الأعشاب، أو القهوة، أو البروبيوتيك وهي عبارة عن مكملات تحتوي على البكتيريا النافعة.
- تنظيف القولون بالطرق الطبيعية والأعشاب
- تنظيف القولون بالماء، ويُعد من أسهل الطرق وأكثرها أمانًا لتنظيف القولون بشكل طبيعي، لأنه يقلل من الجفاف ويحسن حركة الأمعاء، كما أنه يعمل على ترطيب البراز وتسهيل مروره عبر القولون، لذا يُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا.
- عصائر الفواكه والخضروات، لأنها تحتوي على ألياف ومواد كيميائية نباتية مفيدة، وسكريات طبيعية والتي تعمل كمُلينات مثل: السوربيتول، والفركتوز.
- الليمون، يعتبر مصدرا غنيا بفيتامين سي المضاد للأكسدة، كما أنه يحسن عملية التمثيل الغذائي وإزالة السموم، ويُضاف عصير الليمون أو نصف ليمونة إلى الماء الدافئ، ويمكن تحليته بملعقة صغيرة من العسل، ويُفضل شربه على معدة فارغة أو في الصباح قبل وجبة الفطور.
- عشبة السنامكي، والتي تتميز بمفعولها القوي والسريع، لأنها تنشط حركة الأمعاء، لذا تستخدم كمُلين طبيعي في حالات الإمساك، ويتم تناولها على شكل شاي، ويُفضل أن يُضاف إليه بعض الزنجبيل أو القرفة.
- التفاح، يمكن تناوله على شكل عصير أو خل التفاح، والمعروف بخصائصه القوية المضادة للأكسدة، ودوره في تحسين عملية الهضم والتخلص من الفضلات، والاحتفاظ ببكتيريا الأمعاء النافعة، ويتم إضافة ملعقة أو ملعقتين من خل التفاح إلى الماء الدافئ وتحليته بالعسل، وشربه في الصباح على الريق.
- الزنجبيل، يمتاز الزنجبيل بخصائصه المضادة للجراثيم والالتهابات، كما يعزز عملية الهضم ويقلل من الانتفاخ والشعور بالغثيان، وتُضاف ملعقة صغيرة من الزنجبيل إلى كوب الماء الساخن، ويمكن تحليته بالعسل.
- الشاي الأخضر، وهو من أشهر الأعشاب المستخدمة في علاج مشاكل الهضم والإمساك، وعسر الهضم والتخمة، كما يخلص الجسم من الانتفاخ والغازات ويحافظ على وزن الجسم، لأنه يمد الجسم بالطاقة المطلوبة لتعزيز عملية الأيض.
- الثوم، يعزز إفراز العصارات الهاضمة، وبالتالي يسرع عملية الهضم، كما يعمل على طرد الديدان ويقضي على الالتهابات، لأنه يعتبر مضادا حيويا طبيعيا، ويُضاف إلى الماء الدافئ ويشرب على الريق صباحًا.
- لبن الزبادي، والذي يعتبر بروبيوتيك طبيعيا، يحافظ على صحة الأمعاء، ويساعد في تنظيم عملها وتطهير القولون، ودعم مناعة الجسم، وينصح بتناوله مرة أو مرتين يوميًأ.
فوائد تنظيف القولون:
رغم عدم وجود أدلة طبية كافية تثبت أهمية تنظيف القولون، إلا أنه يُعتقد أن له عدة فوائدة صحية للجسم، مثل:
- تخليص الجسم من السموم، والفضلات المتراكمة.
- الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وضغط الدم المرتفع، والتهابات المفاصل.
- تعزيز طاقة الجسم، وزيادة حيويته ونشاطه.
- تحسين وظائف الكبد.
- تقوية جهاز المناعة، ودعم الصحة العامة للجسم.
- المساعدة على تخسيس الوزن، والشعور بالراحة والخفة.
- تحسين وظائف الجهاز الهضمي وتنظيم حركة الأمعاء، والتخلص من مشاكل الهضم، مثل: انتفاخ البطن والغازات والمغص، وعسر الهضم، والإسهال، والإمساك.
- الحد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- تحسين المزاج، والذاكرة والشعور بالصفاء الذهني.
- التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي.
مخاطر تنظيف القولون:
هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة لعملية تنظيف القولون وخاصة عملية المعالجة المائية للقولون، ومنها:
- الجفاف نتيجة فقدان الكثير من السوائل.
- فقدان البكتيريا المعوية النافعة، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، والتهابات الجهاز الهضمي.
- اختلال في اتزان المعادن وأملاح الجسم كالصوديوم والبوتاسيوم، مما يؤثر على عمل القلب والكلى.
- الغثيان والإغماء نتيجة فقدان الكثير من المواد الغذائية الضرورية للجسم.
- حدوث تقرحات أو ثقب في القولون والمستقيم جراء إدخال الأنبوب.
- لا يُنصح بإجراء تنظيف القولون لمرضى القلب والكلى، والسكري.