اعتاد الشباب في الدول الأوروبية، ومنذ مراحل المراهقة، على ترك منزل العائلة، والاستقلال بحياته سريعا، على عكس بلادنا، التي لا يترك الشاب فيها بيت الأسرة غالبا، إلا من أجل منزل الزوجية الدائم.
وبسبب ذلك يفقد الشباب بعض الميزات المهمة التي تتحقق فقط مع تجربة العيش وحيدا، كما نوضح.
المسؤولية
بالرغم مما يبدو من أن الحياة وحيدا ستجعل الأمور تسير دون تحمل مسئولية أحد، أو دون القلق من وجود رقيب أو حسيب، إلا أن الواقع يؤكد على أن التواجد في منزلك وحدك، سيعلمك تحمل مسؤولية أفعالك كلها، ويلزمك بالاعتماد على ذاتك لمواجهة أي مشكلة تواجهك كبيرة أو صغيرة، دون انتظار دعم الآخرين لك.
اكتشاف الذات
ليس هناك ما هو أفضل من الجلوس وحدك لفترة زمنية ما، من أجل استكشاف خبايا شخصيتك، وما تحمله من نقاط قوة وضعف، ورغبات وأحلام، دون أي تشتت، أو تأثر بآراء مختلفة من حولك، وغير نابعة من داخلك، لذا يخرج الشخص من تلك المرحلة من حياته غالبا، بقرارات إيجابية تحرك حياته في المستقبل للأفضل.
التحرر من الضغوطات
حيث يسهل مع الاستقرار في منزل هادئ، تجميع شتات النفس، وتحرير العقل من ضغوطات العمل والحياة بشكل عام، بالإضافة إلى أنها تعد فرصة سانحة من أجل تسيير الحياة بالصورة التي ترى أنها الأفضل بالنسبة إليك.
الإبداع
من المعروف أن الغالبية العظمى من المبدعين، سواء كانوا كتابا أو رسامين أو موسيقيين، كانوا يقضون معظم أوقاتهم في وحدة تامة، إذ تعد ذلك هي البيئة الأكثر صلاحية للإبداع والإبتكار، ومن ثم إذهال الآخرين فيما بعد، بما تمكنوا من إخراجه لهم، لذا فمع العيش وحدك لفترات ما، عليك بألا تستبعد أن تخرج بمفاجأة إبداعية لمن حولك بعد حين.
تقوية العلاقات الاجتماعية
على عكس المتوقع، فإن الحياة وحدك، ستجعلك أكثر اهتماما بعلاقاتك الاجتماعية بالآخرين، سواء من الأهل أو الأصحاب، حيث ستملك حينها الوقت الكافي لتقدير كافة الأشخاص الموجودين بحياتك، ومن ثم التعامل معهم بأنسب الطرق التي تتماشى معهم.