أعراض قرحة الرحم قد تكون غير ملحوظة في البداية وقد يتماثل عنق الرحم للشفاء طبيعيًا ولكن تبرز المشكلة عندما يحتد الأمر وتظهر الأعراض بشكل واضح، ومن الضروري معرفة أسباب قرحة الرحم قبل الشروع في طلب علاج قرحة الرحم فلكل سبب طريقة علاج تختلف عن الأخرى.
قرحة الرحم
قرحة عنق الرحم (باللغة الإنجليزية Cervicitis) هي حالة مرضية تدل على وجود التهاب أو تهيج في منطقة عنق الرحم، ومن المهم تحديد سبب هذا الالتهاب والتعامل معه حتى لاينتشر خارج عنق الرحم إلى الرحم وقناتي فالوب حتى يصل إلى تجويف الحوض والبطن مسببًا مشكلة قد تهدد حياة المرأة المصابة، هذا فضلاً عن تعرضها لمشاكل في الخصوبة والإنجاب أو التسبب في مشاكل صحية للجنين أثناء الحمل.
قد تصبح هذه الأنسجة المتهيجة أو الملتهبة في عنق الرحم حمراء ومتورمة وتفرز المخاط بشكل غير طبيعي كما قد تنزف أيضًا بسهولة عند لمسها.
أعراض قرحة الرحم
في بداية الإصابة معظم النساء لا يعانين من ظهور أعراض، ولكن تبدأ المشكلة بالبزوغ عند بدء ظهور مثل هذه الأعراض:
- نزف مهبلي غير طبيعي.
- وجود إفرازات مهبلية رمادية أو بيضاء لها رائحة.
- ألم مهبلي.
- آلام أثناء الجماع.
- شعور بالضغط على الحوض.
- آلام الظهر.
- نزف في غير مواعيد الدورة الشهرية.
تتطور أعراض قرحة الرحم لتصبح حادة عند تطور الالتهاب حيث تصبح الإفرازات المهبلية شبيهة بالصديد، ويصاب مجرى البول بالعدوى.
أسباب قرحة الرحم
تعد من أسباب قرحة الرحم الأكثر شيوعا العدوى المنقولة جنسيًا وتتعدد الأسباب الأخرى مثل:
- عدوى الهربس البسيط أو الهربس التناسلي
- عدوى الكلاميديا
- عدوى داء المشعرات
- عدوى السيلان
- فيروس الورم الحليمي البشري
- الحساسية من المواد الكيميائية في الواقي الذكري
- الحساسية من استخدام غطاء عنق الرحم
- حساسية للمواد الكيميائية الموجودة في السدادات القطنية
- اختلال التوازن الجرثومي للبكتيريا الطبيعية والصحية في المهبل
- اختلال التوازن الهرموني.
- السرطان أو علاج السرطان، فقد يتسبب العلاج الإشعاعي أو السرطان في حدوث تغييرات في عنق الرحم.
من المهم متابعة أعراض قرحة الرحم عند معرفة حساسية الجسم لأحد المواد الكيميائية المذكورة أو إصابة الزوج بأحد الأمراض الجنسية المسببة للعدوى.
علاج قرحة الرحم
علاج قرحة الرحم يكون متوقفًا على متابعة أعراض قرحة الرحم والتأكد من خلال التشخيص من وجودها، وقد لا تحتاج السيدة المصابة إلى علاج إذا لم تكن العدوى المنقولة جنسيًا هي السبب، وهذه طرق العلاج والتي تختلف طبقًا لسبب الإصابة:
- إذا كان هناك اشتباه في وجود عدوى، فسيكون الهدف الرئيسي من علاج قرحة الرحم هو القضاء على العدوى ومنعها من الانتشار إلى الرحم وقناتي فالوب أو إلى الطفل إذا كانت المصابة حاملاً، واعتمادًا على أسباب قرحة الرحم المعدية قد يصف الطبيب جرعات من هذه الأدوية؛ المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفطريات والأدوية المضادة للفيروسات وسيكون علاج الزوج جزءا من خطة العلاج الموضوعة وذلك للتأكد من عدم الإصابة مرة أخرى.
- إذا استمرت أعراض قرحة الرحم على الرغم من العلاج وقتها يجب إعادة الفحص والتشخيص من قبل الطبيب، ومن الضروري معرفة أن العلاج بالطب البديل مثل العلاج باللبن وغيرها لاتؤتي ثمارها مع التهاب عنق الرحم بل قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض لذا لايوصى بها في مثل هذه الحالات.
- إذا كانت أعراض عنق الرحم ناتجة عن حساسية أو استخدام بعض المنتجات، فإن العلاج سيتضمن التوقف عن استخدام مثل هذه المنتجات لفترة قصيرة حتى يتماثل الرحم للشفاء.
- إذا كانت الإصابة بسبب سرطان عنق الرحم أو ما قبل التسرطن، فقد يقوم الطبيب بإجراء جراحة بالتبريد وتجميد الخلايا غير الطبيعية في عنق الرحم، كما يمكن استخدام نترات الفضة لتدمير الخلايا غير الطبيعية.
خلاصة القول قرحة الرحم من الأمراض التي تسببها العدوى بشكل رئيسي وهناك عوامل أخرى كالحساسية والأمراض الجنسية، وتظهر أعراض قرحة الرحم عند تعدي المشكلة للوضع الطبيعي واحتياج الجسم للعلاج والذي يختلف طبقًا للمسببات.