منظار الرحم هو فحص أو إجراء جراحي يتم من خلاله فحص وتصوير عنق الرحم والجزء الداخلي للرحم عن طريق إدخال المنظار الطبي من المهبل إلى الرحم وأحيانا من فتحة يحدثها الطبيب تحت السرة وذلك لتشخيص بعض الحالات مثل النزيف وتأخر الحمل كما يتم استخدامه أيضا لعلاج المشكلة التي تم تشخيصها مسبقا، ويكون منظار الرحم متصلا بكاميرا تتيح للطبيب تصوير الرحم من الداخل.
أنواع منظار الرحم
منظار الرحم التشخيصي
ويقصد به استخدام المنظار لتشخيص أي مشكلة في الرحم حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب متصل بكاميرا من أجل رؤية الرحم من الداخل والمبايض وكذلك قناة فالوب.
منظار الرحم العلاجي
ويقصد به استخدام المنظار لعلاج المشكلة التي تم تشخيصها مسبقا بمنظار الرحم التشخيصي، ويتم إجراؤه بعد المنظار التشخيصي مباشرة في نفس الوقت حتى لا تخضع المريضة لعمليتين.
وهناك بعض التحضيرات التي يقوم بها الطبيب قبل إجراء المنظار من أجل تهيئة المريضة للعملية فيخبرها بعدم تناول أي طعام قبل العملية بـ 8 ساعات على الأقل وكذلك إذا كانت تتناول الأسبرين يفضل التوقف عنه قبل العملية بمدة لا تقل عن أسبوع، وقد يقوم الطبيب بوصف مهدئ يساعدها على الاسترخاء قبل التخدير كما يقوم بتوسيع عنق الرحم قبل إدخال الأنبوب ثم يضخ غاز ثاني أكسيد الكربون أو أي محلول لتوسيع الرحم، وتستغرق هذه العملية من 5 دقائق إلى ساعة على حسب الحالة وحسب الحاجة إلى منظار علاجي من عدمها.
الحالات التي تستدعي إجراء منظار الرحم
المنظار في الرحم يستخدم في تشخيص كثير من المشاكل التي تعاني منها الفتيات والنساء وعلاجها، ومن الحالات التي تستدعي إجراء منظار الرحم:
- حالات النزيف الشديد حيث يتعرف الطبيب من خلال المنظار على سبب النزيف ويقوم بعلاجه، وقد يكون هذا النزيف بسبب ورم حميد أو خبيث.
- الكشف عن التشوهات الخلقية بالرحم وعلاجها حيث يتعرض الرحم للتشوهات الخلقية مثل وجود حاجز بتجويف الرحم بسبب الإجهاض المتكرر ويؤثر هذا بالسلب على القدرة الإنجابية، وهنا يتدخل منظار الرحم للعلاج وإزالة هذا الحاجز.
- إزالة اللولب من الرحم حيث إنه في حالة تعرض الخيط للقطع أثناء الإزالة يجب إجراء المنظار للإزالة الكاملة للولب.
- إزالة بطانة الرحم المريضة حيث في بعض حالات النزيف الحاد لا بد من التعامل معه بإزالة بطانة الرحم الداخلية بدلا من إزالة الرحم بأكمله حيث إن عملية إزالة الرحم لا تتقبلها معظم النساء بسهولة.
- الالتصاق بجداري الرحم وغالبا ما يصاحبه عدم انتظام في الدورة الشهرية بقلتها أو انعدامها، ومن الممكن أن يؤدي هذا الالتصاق إلى العقم أو حالات الإجهاض المتكررة، ويحدث التصاق جداري الرحم بسبب اجراء عمليات تنظيف الرحم بصورة متكررة أو حدوث التهاب شديد في الرحم أو جرح ناتج عن استئصال ورم ليفي، ولذلك يتم تشخيص وعلاج هذا الالتصاق بجداري الرحم باستخدام منظار الرحم التشخيصي والعلاجي.
مميزات منظار الرحم
المنظار في الرحم له مميزات عديدة مقار بالإجراءات الأخرى ومن هذه المميزات:
- منظار الرحم جراحة آمنة وغير مؤلمة بصورة كبيرة حيث تكون المريضة تحت تأثير التخدير الكلي.
- لا تحتاج المريضة إلى أخذ أدوية كثيرة بعدها.
- فترة العلاج والشفاء تكون قصيرة وكذلك فترة البقاء في المستشفى.
- يتم استخدام المنظار لإزالة التصاق جداري الرحم ببعضهما.
مضاعفات منظار الرحم
المنظار في الرحم هي جراحة آمنة بصورة كبيرة كما ذكرنا ومع ذلك فإنه قد تحدث بعض المضاعفات في حالات نادرة وتكون في الغالب بسبب عدم التحضير الصحيح من الطبيب وطبيب التخدير، ومن هذه المضاعفات:
- مخاطر التخدير التي يُحتمل حدوثها مع أي عملية جراحية.
- العدوى بسبب عدم التطهير الجيد للمريضة أو عدم تطهير الأدوات المستخدمة في العملية.
- حدوث نزيف حاد.
- إصابة كل من عنق الرحم أو الرحم أو المثانة بسبب خطأ طبي.
- حدوث ندبات داخل الرحم بسبب خطأ أيضا من الطبيب.