علاج الخمول يكون غالبا بمعرفة سبب هذا الخمول ثم معالجته، والخمول هو الشعور بالرغبة في النوم والراحة وعدم الاستعداد لعمل أي مجهود بدني وهو يصيب كثيرا من الأفراد نتيجة القيام بمجهود عضلي عنيف مثلا أو نقص بعض العناصر الغذائية كما قد يحدث في حالات أخرى كالإمساك وعسر الهضم، ويكون الخمول في معظم الأوقات مؤشرا لحاجة الجسم للراحة أو بداية حصول بعض المشاكل الصحية.
أسباب الخمول
يحدث الخمول لأسباب كثيرة جدا ومتنوعة قد تكون نفسية أو عضوية ومن الأسباب التي تستدعي علاج الخمول:
- حاجة الجسم للراحة بعد مجهود عضلي شاق.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكري وفقر الدم وكذلك أمراض القلب، وقد تؤدي الإنفلونزا والتهاب الرئتين أيضا إلى الخمول.
- الحمل والولادة وما يصاحبهما من تعب وإرهاق.
- الاعتماد على الطعام غير الصحي كالوجبات السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون وكذلك التعرض للتلوث البيئي أو الجوي.
- تعرض الجسم للجفاف ونقص السوائل حيث يشكل الماء معظم تكوين الخلايا والأنسجة.
- وجود مشاكل واضطرابات في الغدة الدرقية حيث إنها مسؤولة عن عمليات الأيض وتحويل الطعام إلى طاقة.
- نقص في بعض العناصر الغذائية العامة في الجسم مثل الكالسيوم والزنك والڤيتامينات مثل فيتامين B12 وكذلك انخفاض مستوى السكر في الدم.
- الاكتئاب قد يكون من المسببات الرئيسية التي تؤدي إلى الشعور بالخمول والكسل وعدم الرغبة في الحركة.
- التوتر والمشاكل النفسية تؤثر أيضا على كافة أعضاء الجسم وتؤدي إلى الخمول.
- مشاكل في النوم مثل قلة النوم والنوم المتقطع.
- الجلوس لفترات طويلة في نفس الهيئة وكذلك عدم التعرض للشمس والهواء الطلق لفترات طويلة.
- تعاطي الكحول أو المخدرات ومرض السمنة أو البدانة.
أعراض الخمول
هناك بعض الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب وتساعد في التشخيص وبالتالي علاج الخمول، ومن هذه الأعراض:
- الضعف العام في الجسم والشعور بالإجهاد والإرهاق وظهور ملامح التعب على الوجه مع اصفرار لون البشرة وظهور سواد أسفل العين.
- الرغبة الدائمة في النوم والتي يمكن وصفها بإدمان النوم مع استمرار الخمول والإجهاد بعد الاستيقاظ.
- تقلبات في المزاج وسوء الحالة النفسية وتفضيل الوحدة على الاحتكاك بالأشخاص وعدم الرغبة في تحقيق أي إنجازات في الحياة.
قلة الحركة والتعرق الكثير مع بذل مجهود بدني بسيط.
تشخيص الخمول
تشخيص الخمول ليس بالأمر السهل وذلك لأن له أسبابا وصورا كثيرة، ولكن قد يقوم الطبيب ببعض الطرق الطبيبة للتشخيص ومنها أخذ التاريخ الطبي للمريض ومعرفة الأحداث التي مر بها مؤخرا كعملية جراحية أو بدء دواء جديد أو تعرضه لحادث مفجع وهو من أهم الإجراءات التي تساعد في تشخيص أي مرض، ومن هذه الطرق أيضا إجراء الطبيب فحصا بدنيا لبحث وجود أي علامات لمرض معين وكذلك معرفة نظام غذائه ونمط حياته، وقد يقوم الطبيب أيضا بإجراء بعض الفحوصات المخبرية مثل فحص الدم والبول لبحث وجود أسباب مرضية مثل فقر الدم أو المشاكل الهرمونية، وبعد أن ينجح الطبيب في التشخيص ومعرفة السبب يكون من السهل نسبيا علاج الخمول بعلاج هذا السبب مع تغيير نمط وأسلوب حياته إلى نمط صحي.
علاج الخمول
يعتمد علاج الخمول كما ذكرنا على التشخيص ومعرفة السبب، فإذا كان هناك سبب مرضي للخمول كالجفاف أو مشاكل الغدة الدرقية أو الخمول المصاحب للاكتئاب يقوم الطبيب بعلاج هذه المشاكل أولا بوصف الأدوية المناسبة، وفي الغالب هناك بعض النصائح والطرق التي يجب اتباعها لعلاج الخمول وهي:
- اتباع عادات صحية مثل النوم لعدد ساعات كافٍ وتناول أكل صحي والابتعاد عن الوجبات السريعة لتجنب زيادة الوزن.
الاهتمام بممارسة الرياضة بانتظام. - الإكثار من شرب الماء باستمرار والابتعاد عن شرب المنبهات بكثرة.
- الابتعاد عن الضغوطات والتوتر وكذلك التوقف عن تعاطي الكحول والمخدرات.
وبذلك نكون قد تحدثنا بشكل شامل عن الخمول وأسبابه وكيفية تشخيصه وأهم طرق العلاج والنصائح التي يجب اتباعها.