تعد النشاطات الروتينية التي نمارسها بانتظام دون أن ندرك تعدد مخاطرها على الصحة من أسوأ الأمور المحيطة بنا دوما، تماما مثل الاعتماد على وضعيات الجسم الخاطئة سواء عند الجلوس أو المشي أو النوم أو حتى قيادة السيارة، كما نوضح عبر تلك السطور لتجنبها.
النوم على البطن
تكمن أزمة النوم على البطن في وضع الرقبة وكذلك الفك في واحدة من وضعيات الجسم غير المريحة على الإطلاق، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الآلام في الرقبة أو حتى بانفتاق العنق علاوة على أزمات أخرى في عضلات الجسم، لذا ينصح للتخلص من تلك العادة المضرة، بالاستلقاء على البطن حتى نصبح على وشك الاستغراق في النوم، حينها نقوم بالنوم على الظهر أو على الجانب، مع إمكانية وضع وسادة إلى جوارنا لاحتضانها كما توضح الصورة على اليمين، حتى تمنعنا من العودة لوضعية النوم على البطن.
رفع الأشياء الثقيلة
تعتبر وضعية الجسم عند حمل الأشياء الثقيلة والموضحة على يسار الشاشة، من أسوأ وضعيات الجسم التي تهدد الظهر بالإصابات، حينها يصبح الظهر منحنيا بدرجة غير طبيعية أثناء حمل أشياء قد تكون أيضا ثقيلة بدرجة زائدة عن الحد، ما يكشف هنا عن ضرورة اللجوء إلى الوضعية التي نشاهدها بالصورة على اليمين عند حمل الأشياء، والتي تتمثل في ثني الركبتين وتوسيع المسافة بينهما، مع الاعتماد على عضلات الركبة والفخذ عند الوقوف في ظل بقاء الظهر مستقيما.
حمل الحقيبة على الكتف
يدرك أغلبنا أن حمل الحقيبة على كتف واحد يضر بالجسم بصورة مباشرة، وخاصة إن كنا لا نحرص على التبديل بين الكتفين كل فترة قصيرة من الوقت، حينها تصبح المعاناة من التقلصات وآلام الرقبة واردة للغاية، لذلك ينصح دوما بحمل الحقيبة على الكتفين مع ضرورة وضع الأشياء بداخلها من الأثقل إلى الأخف وزنا، حتى تتحمل الرقبة أقل الأوزان الممكنة.
تصفح الهاتف أثناء المشي
ربما هي واحدة من أسوأ وضعيات الجسم التي يلجأ إليها الكثيرون عند المشي، والمتمثلة في انحناء الرقبة للأمام للنظر على الهاتف أثناء التنقل من مكان لآخر، ليؤدي ذلك إلى الإصابة بآلام متفرقة في عضلات الجسم، ويتطلب إذن الحرص على تقليل أوقات تصفح الهواتف والنظر إليها دون إمالة الرأس كما توضح الصورة على اليمين، مع ممارسة تمرينات تقوية الظهر والبطن باستمرار.
إخراج الذراع من نافذة السيارة
بينما يعتاد الكثيرون على تلك الوضعية من وضعيات الجسم عند قيادة السيارة، والمتمثلة في إخراج الذراع من النافذة، فإنها تعتبر مضرة بعضلات الجسم مع تكراراها، في ظل اندفاع السيارة وعدم ثبات الجسم، علما بأن استخدام اليدين أثناء القيادة هو الخيار الأكثر أمانا والذي ينصح به دوما إذن.
وضع الساق على الأخرى
تبدو تلك الوضعية في الجلوس من وضعيات الجسم المريحة للبعض، إلا أن استمرارها لفترة طويلة من الوقت دون تغييرها قد يصيب صاحبها بأزمة الدوالي الوريدية، كما أن تلك الطريقة في الجلوس تحفز على المعاناة من تجلطات الدم، لنتأكد هنا من أن الجلوس بقدمين متوازيتين وظهر منتصب هو الخيار الأفضل صحيا وشكليا.
وضع المحفظة في الجيب الخلفي
يعد الجلوس بوضعية غير مريحة من أسباب معاناة العصب الوركي من الأزمات، مثلما يحدث عند الجلوس أثناء ترك المحفظة في الجيب الخلفي، حينها تزداد فرص الإصابة بأزمة عرق النسا، ما يتطلب دائما إخلاء الجيب الخلفي تماما قبل الجلوس مع ترك القدمين على الأرض وعدم وضعهما أسفل الأرداف.
في الختام، هي بعض من وضعيات الجسم الخطيرة والتي نعتمد عليها أثناء الجلوس والمشي والنوم أو غيرها من الممارسات، فيما ينصح من الآن بالتخلي عنها حفاظا على صحتنا.