عملية استئصال الغدة جار الدرقية يتم اللجوء إليها في بعض الحالات مثل فرط النشاط والأورام السرطانية وغيرها، والغدة جار الدرقية لها أهمية كبيرة في جسم الإنسان حيث إن لها دور في الحفاظ على المستوى الطبيعي للكالسيوم في الجسم، ولكن في بعض الأحوال قد يضطر الطبيب لعمل إجراء استئصال هذه الغدد الصغيرة التي توجد خلف الغدة الدرقية، والغدد جار الدرقية هي 4 غدد بحجم حبة الأرز موجودة في الجزء الأمامي السفلي من الرقبة، تعالوا معي لكي نتحدث في هذا الموضوع عن عملية استئصال هذه الغدد وأسباب ذلك.
أسباب عملية استئصال الغدة جار الدرقية
هناك بعض الأسباب التي من أجلها تتم عملية استئصال الغدد جار الدرقية، وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:
- فرط نشاط الغدة جار الدرقية أو تضخمها، حيث إنه في بعض الأحيان تتضخم إحدى الغدد جار الدرقية مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الباراثورمون وبالتالي تحدث بعض المشاكل في مستويات الكالسيوم في الجسم، لذا يكون الحل الأمثل في هذه الحالات هو استئصال إحدى الغدد جار الدرقية.
- أورام الغدة جار الدرقية، حيث إنه قد تحدث بعض الأورام في الغدد جار الدرقية سواء كانت أوراما حميدة أو خبيثة، وبالتالي يضطرب إفراز الهرمون مما يؤدي إلى مشاكل في مستويات الكالسيوم أيضا وبالتالي قد يتم اللجوء إلى عملية استئصال الغدة جار الدرقية في هذه الحالات.
هذه هي أهم الأسباب التي يتم من أجلها استئصال الغدة جار الدرقية، ومع الاستئصال يتم حل المشاكل الموجودة، ولكن هناك بعض المخاطر التي تحدث في هذه العملية وتتمثل تلك المخاطر في انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم عن المستوى الطبيعي.
كما قد تحدث بعض المشاكل الأخرى مثل إصابة العصب الحنجري ذلك العصب الذي يتحكم في الصوت، وفي هذه الحالة يحدث تغيرات أو بحة في الصوت، كما قد يحدث أيضا نزيف أو جلطات دموية أو التهاب في الحلق.
هذه هي الأسباب والمخاطر الخاصة بعملية استئصال الغدة جار الدرقية.
فحوصات وتحاليل قبل إجراء عملية استئصال الغدة جار الدرقية
هناك بعض الفحوصات والتحاليل التي لا بد من القيام بها قبل العملية، وهذه الفحوصات تتمثل في التالي:
- الموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية على الغدد جار الدرقية وذلك لتحديد مكان الغدة المراد استئصالها.
- معرفة مستوى الكالسيوم وهرمون الباراثورمون في الدم.
- قياس مستوى فيتامين د في الدم مع عمل تحاليل وظائف الكبد.
هذه هي أهم الفحوصات التي يطلبها الطبيب قبل إجراء عملية استئصال الغدة جار الدرقية وقبل العملية لا بد من الصيام عن الطعام والشراب.
العملية تتطلب التخدير الكلي للجسم، وهنا يقوم الطبيب باستئصال الغدة وتستمر العملية لفترة تتراوح ما بين ساعة وحتى 3 ساعات على حسب الظروف، ثم بعد ذلك يُترك المريض في غرفة الإنعاش لفترة من الوقت.
أنواع عملية استئصال الغدة جار الدرقية
هناك بعض الأنواع لعملية استئصال الغدة جار الدرقية، وهنا يقوم الطبيب بعرض هذه الخيارات على المريض، وهذه الخيارات تتمثل في التالي:
- استئصال طفيف التوغل من خلال إعطاء المريض جرعة من المواد المشعة والتي تتتبع الغدة جار الدرقية المراد استئصالها، وهنا يتم شق جزء صغير في مقدمة الرقبة والقيام بالاستئصال بكل سهولة.
- الاستئصال باستخدام الكاميرا وهذه العملية تتطلب عمل شقين في الرقبة أحدهما للتدخل الجراحي والآخر لدخول الكاميرا، وهنا يستخدم الطبيب هذه الكاميرا في تصوير الفيديو ومعرفة مكان الغدة المراد استئصالها.
- الاستئصال باستخدام المنظار ويعتبر أفضل الخيارات المتاحة حيث ينتج عنه ندبات بسيطة جدا، كما أن الألم يكون بطيئا ووقت الشفاء يكون سريعا للغاية، لذا هو الخيار الأفضل ما بين الخيارات الثلاثة.
وهنا نكون قد تحدثنا بالتفصيل عن عملية استئصال الغدة جار الدرقية وأسباب القيام بذلك وأهم الفحوصات والتحاليل الطبية التي لا بد من عملها بالإضافة إلى خيارات العلاج التي يتبعها الأطباء للاستئصال.