من الأمور التي كثيرا ما يتم الشكوى منها، صعوبة الاستيقاظ يوميا في الأوقات الباكرة من الصباح، وهو أمرا يبدو مستعصياً، وخاصة مع الحرص على الذهاب للنوم في أوقات غير متأخرة من الليل دون جدوى، ما يلفت النظر لبعض الأخطاء المرتكبة والتي غالباً ما تسبب في تلك الأزمة، والتي نوضحها من أجل تجنبها.
النوم الطويل في الأجازات
يلجأ البعض للحصول على أوقات نوم مضاعفة في الأجازات، فتتراوح عدد ساعات النوم في الأيام العادية ما بين 5 و6 ساعات، بينما تصل لنحو 12 ساعة يوميا مع نهايات الأسبوع،
وهو أمر يفسد من الإيقاع البيولوجي داخل الجسم، مسبباً عدم القدرة على الاستيقاظ بنشاط في الصباح، علاوة على زيادة مخاطر الإصابة بالبدانة وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري.
لذا يجب الحرص على عدم تفاوت عدد ساعات النوم من يوم إلى آخر لأكثر من ساعة واحدة فقط.
تأخير المنبه لدقائق
في الوقت الذي يقوم الكثيرون بتأخير دقات المنبه لربع أو نصف ساعة عند دقه، فإنه وجب التوضيح بأن هذا الفعل المنتشر جداً لا يجدي بأي شكل من الأشكال،
بل يجعل الاستيقاظ في المرة الثانية أكثر صعوبة.
لذا ينصح بضبط المنبه على آخر توقيت ممكن، بحيث تنعدم فرص تأخيره مرة أخرى، ليكون ذلك تدريباً على تقوية الإرادة كل يوم.
تخطي وجبة الإفطار
قد تبدو تلك النقطة وكأنها تتعلق بالوزن وخسارته، لكنها كذلك تؤثر بالسلب على سهولة الاستيقاظ من النوم، فمع تناول وجبة الإفطار تبدأ الساعة البيولوجية للجسم في العد حتى توقيت النوم القادم.
لذا فمع مرور الكثير من الوقت بين الاستيقاظ وتناول الإفطار، تزداد إفرازات الجسم من هرمون التوتر المسمى بالكورتيزول، من ثم يتأثر الجسم كله ويصعب استيقاظه في الأيام التالية، مع تأخير توقيتات النوم.
تفاوت توقيتات النوم يومياً
من المعروف أن نتيجة اختلاف توقيتات النوم لأي شخص من يوم لآخر، دائما ما تكون سلبية جداً، حيث تخرق الساعة البيولوجية للجسم، فيصاب الإنسان حينها بالتعب المستمر،
وبالإحساس الدائم بالنعاس، وبالتالي لا يحصل على الراحة المطلوبة أثناء فترات النوم، فيستيقظ متعباً مهما طالت ساعات نومه.
لذلك فالحرص على الالتزام بالذهاب للسرير يومياً في توقيت واحد هو أفضل الطرق لإراحة الجسم، وللحصول على نوم مريح أيضاً.
تناول السكريات قبل النوم
بينما يعد تناول الطعام قبل النوم مباشرة أمرا سلبيا يجب التخلص منه، فإن تناول السكريات تحديدا في الأوقات المتأخرة من الليل يمنع الجسم من الحصول على الراحة الكافية أثناء النوم، ليصبح الاستيقاظ أمرا شبه مستحيل في اليوم التالي، من هنا يجب الاهتمام بعدم تناول تلك الوجبات إلا قبل النوم بما لا يقل عن 5 ساعات، حيث يتنهي تأثيرها بعد مرور تلك الفترة من الوقت.
النوم في غرفة غير مرتبة
لا يمكن تجاهل الأضرار النفسية التي يخلقها النوم في غرفة تعم الفوضى أرجاءها، حيث تمنع صاحبها من النوم المريح لأنها تذكره بكم الأشياء التي فشل في إتمامها على مدار يومه،
على عكس الغرف المرتبة التي تمنح من ينام فيها شعورا بالهدوء يسهل معه النوم دون قلق أو توتر.