هل توجد أطعمة لعلاج حصوات المرارة؟
يوجد بعض الأطعمة التي تعتبر صديقة لصحة المرارة وتعززها، وتحمي من تكوين حصوات المرارة، ولكن حتى الآن لم يثبت وجود نوع أطعمة لعلاج حصوات المرارة أو إذابتها بشكل طبيعي بدون جراحة بعد تكوينها، وهل يمكن أن يكون النظام الغذائي نفسه هو علاج حصوات المرارة، والإجابة ببساطة أنه على الرغم من وجود المعلومات على الإنترنت حول وجود أطعمة لعلاج حصوات المرارة، إلا أنه لا يوجد أي نظام غذائي بعد تكوين الحصوات يمكنه إذابتها إلا باللجوء إلى الجراحة أو مراكز تفتيت حصوات المرارة.
ولكن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مليء بالفواكه والخضروات، من أفضل طرق حماية المرارة لأنها غنية بالعناصر الغذائية والألياف الضرورية لصحة المرارة، كما تحتوي بعض الأطعمة على نسبة عالية من فيتامين سي أو الكالسيوم أو فيتامينات ب، وهي ضرورية جدًا للمرارة، كما أن البروتين النباتي أفضل بديل للحوم الحمراء والتي تساعد في الحماية من أمراض المرارة، خاصة لمن لا يعانون من حساسية فول الصويا.
نظام غذائي لمرضى المرارة
من أهم هذه الأطعمة والمشروبات المفيدة لمرضى المرارة، والتي يجب أن يتضمنها أي نظام غذائي لمرضى المرارة، سواء لمرضى حصوات المرارة أو للشخص السليم ويمكن صنع أكلات صحية لمرضى حصى المرارة من عدة مكون من هذه الأطعمة:
- العدس.
- الحليب.
- الطماطم.
- السردين.
- المكسرات.
- الأسماك والمحار.
- الفاصوليا البيضاء والخضراء.
- منتجات الألبان قليلة الدسم.
- الفلفل الأخضر وجميع الألوان.
- الخضروات ذات الأوراق الخضراء داكنة اللون.
- الزبدة الطازجة المصنوعة منزليًا والسمن وزيت السمك وزيت الزيتون.
- الحبوب الكاملة والشوفان حيث يحتوي على ألياف قابلة للذوبان بسهولة.
- الأطعمة الحمضية مثل الجريب فروت والليمون، وهناك علاقة قوية بين البرتقال والمرارة.
أطعمة تضر المرارة
اتفقنا على أنه لا توجد أطعمة لعلاج حصوات المرارة، ولكن توجد أطعمة ينبغي تجنبها لتقليل مشكلات المرارة، حتى تمنع أعراض المرارة أو التهاب المرارة، وتعتبر الأطعمة الغنية بالدهون أو المهدرجة أكبر مشكلة مثل:
- المشروبات الغازية.
- كريمة الحلويات والشوكولاتة، والدقيق.
- الأطعمة المقلية والوجبات الجاهزة والمواد الحافظة.
- كل ما يحتوي على المنبهات والكافيين مثل الشاي والقهوة.
- الأطعمة المصنعة مثل اللانشون والجبن المطبوخ واللحوم المصنعة.
- الأطعمة البيضاء التي تحتوي على دهون متحولة، مثل الخبز والمعكرونة والسكريات.
- الزيوت النباتية، وزيت الفول السوداني، والأطعمة المقلية بالدهون، لأنها تكون صعبة الهضم وتسبب مشاكل في المرارة.
أسباب مشاكل المرارة
يوجد نوعان رئيسيان من مشاكل المرارة، وهما التهاب المرارة والركود الصفراوي (حصوات المرارة)، وفي بعض الحالات قد لا يعاني بعض الأشخاص المصابين بحصوات المرارة من أي أعراض، ومن أهم أسباب المرارة ما يلي:
- داء السكري.
- حساسية اللاكتوز.
- أمراض القلب التاجية.
- السمنة المفرطة والوزن الزائد.
- فقدان الوزن السريع ثم اكتساب الوزن مرة أخرى بشكل مفرط.
- يوجد لدى المريض تاريخ من مشاكل المرارة، أو في عائلته من الدرجة الأولى شخص مريض.
- عدم الاهتمام بالحساسية الغذائية لبعض الأطعمة للشخص المصاب، مثل مرض الاضطرابات الهضمية.
- اتباع الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات المعقدة، وارتفاع السعرات الحرارية ولكنها منخفضة الألياف.
أسباب تكون حصوات المرارة
حصوات المرارة هي ترسبات صلبة تتكون في السائل الهضمي (الصفراء) ويتراوح حجمها من حبة رمل لتصل إلى كرة غولف، وقد يتكون لدى الشخص حصوة واحدة أو عدة حصوات، ويوجد أسباب لتكون حصوات المرارة، والتي من الممكن في بعض الحالات أن تتطور لدى بعض المرضى، وذلك على الرغم من اتباع نظام غذائي وأسلوب حياة صحيين، وغالبًا ما يحدث هذا عند التقدم في العمر والحمل لأسباب هرمونية وأيضية، وفي بعض الأحيان تتكون الحصوات في الأطفال بسبب بعض المشاكل النادرة في الدم.
وهذا من أهم أسباب عدم قدرة أي أطعمة لعلاج حصوات المرارة، أو نظام غذائي على إذابة الحصوات بمجرد تكوينها، لأن المرارة تغير طريقة أداء نفسها، لذلك حتى وإن قمنا بإزالة الحصوات بالجراحة، ولكن لم تستأصل المرارة، فإن الحصوات سوف تتكون مرة أخرى، كذلك تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال، خاصة الحوامل واللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية، ومن يستخدمن العلاج بالهرمونات البديلة.
أعراض المرارة
تتشابه بعض أعراض المرارة مع أعراض لأمراض أخرى، ولكن هناك بعض الأعراض لو اجتمع بعضها أو كلها تؤكد أنها أعراض المرارة ومنها:
- وجود حمى خفيفة.
- الشعور بالغثيان وقد تصل أحيانًا إلى التقيؤ.
- يكون لون البول بلون الشاي، والبراز فاتح اللون.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول أي طعام.
- حدوث اليرقان خاصة إذا حدث انسداد في قنوات المرارة.
- الشعور بآلام في الجانب الأيمن العلوي من البطن، خاصة بعد تناول الطعام أو الأطعمة الدهنية.
- إذا كان حجم حصى المرارة كبيرا فقد يسبب الألم، كذلك تسبب انسداد القنوات المرارية، والتي مع الإهمال قد تسبب الوفاة، واستئصال المرارة في هذه الحالات يكون هو الحل الأمثل كعلاج.
النظام الغذائي بعد جراحة حصوات المرارة
يتساءل البعض عن أهمية تغيير النظام الغذائي بعد الخضوع لجراحة استئصال المرارة، حيث يوجد العديد من الخرافات حول اتباع نظام غذائي محدد بعد الجراحة، مثل خرافة أطعمة لعلاج حصوات المرارة، ظنًا بأن هناك تأثيرا على الهضم بعدها.
في حقيقة الأمر لا يلزم تغيير النظام الغذائي الصحي المتبع من قبل الجراحة، ولا يحتاج الشخص إلى الاكتفاء بالسوائل لبضعة أيام، حيث توجد خرافة بأن استئصال المرارة يضعف الجهاز الهضمي ومنبع هذه المعلومة الخاطئة أن مرضى حصوات المرارة يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الارتجاع المعدي المريئي، وارتجاع حمض المعدة، والحموضة المعوية كذلك التجشؤ الكثير والإمساك، وأيضًا القولون العصبي، وليس سبب هذه المشاكل المرارة لذلك فإنها لن تتحسن مع جراحة استئصال المرارة.
نصائح النظام الغذائي بعد الجراحة
ينصح بتغيير بعض السلوكيات على نظامك الغذائي لمعالجة مشاكل الجهاز الهضمي الوظيفية مثل:
- تجنب الأطعمة التي سبق ذكرها أعلاه.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- تناول كمية طعام صغيرة في المرة الواحدة.
- اشرب الكثير من السوائل بدون إضافة سكر.
- تجنب الأطعمة كثيرة التوابل والدهون والمقلية.
- يمكن تناول علاجات للإمساك وأعراض القولون العصبي.
- ينصح بإدراج ما ذكرناه أعلاه في أطعمة لعلاج حصوات المرارة.
- في حالة عدم تحسن هذه التغييرات الغذائية البسيطة من الأعراض، عليك مراجعة الطبيب.
يمكننا القول إنه لا توجد أطعمة لعلاج حصوات المرارة أو إذابتها بعد تكوينها، على الرغم من اقتراح بعض الأطعمة والأنظمة الغذائية، ولا يوجد أي علاقة بين سوء الهضم أو مشاكل الجهاز الهضمي والمرارة، ولكن توجد أطعمة تزيد من مشاكل المرارة وبعض الأطعمة التي تساعد على حمايتها من الالتهاب وتكوين الحصى، ويجب التنبه جيدًا لأعراض المرارة خاصة بعد تناول الطعام بساعة أو ساعتين حتى يمكن العلاج مبكرًا قبل تفاقم الحالة لتصل إلى مرحلة الاستئصال.