هل تجيد العزف على الطبلة أو ترغب في تعلم تلك الهواية الموسيقية المثيرة؟ ربما ستكون حينئذ من المستفيدين من فوائد صحية غير متوقعة وراء القرع أو العزف على الطبول تحديدا.
العزف على الطبول
في العادة، لا يحظى العازف على الطبول في الفرق الموسيقية المختلفة، بنفس القدر من الاهتمام من الجماهير، والذي يجده المطرب أو عازف الجيتار أو البيانو، إلا أن الفائدة الخفية التي لا يدركها ربما أغلب عشاق تلك الآلة الإيقاعية المميزة، تعتبر أكثر أهمية من اهتمام المستمعين.
توصل خبراء من جامعة الرو الألمانية والواقعة في مدينة بوخوم، إلى أن العزف على الطبول بانتظام يعد كافيا من أجل إحداث بعض التعديلات في هيكل الدماغ، بدرجة تزيد من الترابط بين ألياف فصي الدماغ، وتعمل على زيادة الكفاءة التنظيمية بداخل المخ.
يشير الباحثون من الجامعة الألمانية إلى أن تلك النتيجة تكشف عن سر القدرة الرهيبة التي يتمتع بها العازف على الطبول، والتي تمكنه من استخدام يديه سويا مع القدم أحيانا، أثناء العزف بدرجة تبدو مستحيلة على غير العازفين بلا استثناء.
تعقيب الباحثين
ترى سارا فريدريك، وهي واحدة من المسؤولين عن الدراسة الأخيرة، أن البحث يعد الأول من نوعه في هذا المجال، والذي يكشف عن فائدة غير متوقعة للعزف على الطبول، قائلة: “يدرك البشر منذ سنوات قدرة العزف الموسيقي على تعديل الكثير من الأمور الذهنية بداخل الدماغ، إلا أن اكتشاف فائدة للطبل على وجه التحديد هو أمر مفاجئ للجميع”.
من جانبها تكشف لارا شلافكي، عن الفائدة التي يتمتع بها عازف الطبول أكثر من أي عازف آخر: “أغلب العازفين يجدون صعوبة في عزف الموسيقى بكلتا اليدين بكفاءة أو بمثالية مؤكدة، بعكس عازفي الطبول الذين يتمكنون من استخدام أطرافهم بمهارة فائقة تدعو للتعجب أحيانا، والسر في الترابط الشديد بين ألياف فصي الدماغ والتنظيم المبهر في المخ لديهم، الناتج عن اعتياد ممارسة تلك الهواية الموسيقية المسلية”.
كان الباحثون من جامعة الرو، قد أجروا الدراسة الأخيرة عبر الاستعانة بنحو 20 محترف في العزف على الطبول على مدار سنوات طويلة، حيث خضعوا للفحص على المخ بواسطة التصوير بالنرنين المغنطيسي، قبل أن تقارن الفحوصات الخاصة بهم بفحوصات أخرى لمتطوعين لا يعزفون الموسيقى، ليتوصل الخبراء إلى الفوارق المهمة والفوائد المتنوعة التي يحظى بها المخ، والتي يتمتع بها البشر عند ممارسة العزف على الطبول.