تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وخاصة عبر موقعي “فيسبوك” و”تويتر”، صورة تلفت الانتباه بالأبيض والأسود، حيث تشهد جلوس الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين أمام مائدة طعام، في إحدى جلسات العمل السياسي، فيما قيل إن الشخص الذي يقدم له الطعام والشراب هو الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الذي كان لا يزال شابا يافعا، يعمل كموظف صغير ونادل خلال الاجتماعات بزعماء الدول الأخرى، فهل تلك هي الحقيقة؟
بوتين وصدام حسين
الحقيقة
تعددت الشائعات التي انطلقت على إثر ظهور تلك الصورة الفوتوغرافية، التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي للمرة الأولى منذ أعوام مضت وحتى الآن، بالرغم من تكذيبها أكثر من مرة، إذ تبين أنه لم يتم التقاطها من الأساس في روسيا كما أشيع، بل في فرنسا أثناء لقاء الرئيس صدام حسين، والذي كان حينئذ نائبا للرئيس، مع رئيس فرنسا المستقبلي، جاك شيراك، في عام 1975.
كذلك تكشف صورة أخرى لهذا اللقاء بين الزعيم العراقي ونظيره الفرنسي، عن لقطة أكثر وضوحا للنادل وهو يدخل للغرفة، ويبدو جليا أنه ليس فلاديمير بوتين، ولا حتى يشبهه كثيرا مثلما أظهرت اللقطة الأخرى.
وفي الوقت الذي أشار فيه آخرون إلى أن بوتين ظهر في صورة النادل في تلك اللقطة، كجزء من مهامه السرية كعميل استخبارات روسي محنك، يتضح أنه خلال عام 1975 -والذي شهد التقاط هذه الصورة من هذا الاجتماع السياسي المصغر- كان لا يزال طالبا في السنة النهائية، في جامعة سانت بطرسبرج، ما يؤكد استحالة أن يكون عميلا سريا أو حتى موظفا صغيرا في هذا الوقت منذ أكثر من 40 عاما.