عادات الأطفال القبيحة.. كيف نخلص أبناءنا منها؟ | قل ودل

تتنوع العادات التي يكتسبها أطفالنا منذ الصغر، ما بين عادات حسنة، يجب تحفيزهم عليها، وعادات آخرى قبيحة، لابد أن نحرص على إلزامهم بالتخلص منها، حتى لا يكبرون وتصير شيئا يقومون به دون وعي. من هنا نوضح بعض من أبرز عادات الأطفال القبيحة التي يتعلقون بها، وكيفية القضاء عليها سريعا. وضع الإصبع في الأنف من أكثر العادات السيئة التي يكتسبها الطفل منذ نعومة أظفاره، والتي يتعامل معها أغلب الآباء والأمهات بصورة خاطئة، تقتصر على ضرب يده، دون أن يفهم الطفل سبب رفضهم لتلك الحركة العادية بالنسبة إليه. لابد من أن يكون اسلوب تنحيته عن القيام بتلك الحركة غير المحببة، عبر إبعاد يديه برقة عن أنفه، ومحاولة إقناعه باستخدام يده للقيام بحركات آخرى لا تضره، مثل إسناد خده على كفه، علما بأن إقحام الأصابع في الأنف كثيرا ما يؤدي إلى جروح ونزيف بداخلها. إهمال غسل اليدين تعد تلك العادة السيئة من أبرز أسباب إصابة الأطفال الصغار بالعدوى وبالأمراض التي تصيب الأمعاء تحديدا، حيث أننا لا نعلم ماذا يمكن أن يصل إلى أيدي الطفل الصغير، ومن ثم يأكل بعدما اتسخت به. على الأم إذن أن تلزم طفلها بغسل يديه باهتمام بالغ، بعدما يقوم بأي نشاط كان يتطلب استخدام يديه، حتى يصير الأمر معتادا بالنسبة إليه، ويتجنب حينها الإصابة بالفيروسات المزعجة، والمسببة للأمراض. قضم الأظافر كما يتسبب عدم غسل اليدين في وصول الفيروسات والبكتيريا إلى أمعاء الطفل، فإن قضم الأظافر يتسبب كذلك في النتيجة ذاتها، مع الوضع في الاعتبار أن تلك العادة يمكن أن يكون لها أسباب نفسية. الأمر يتطلب إذن أن يقوم الآباء بالتكلم مع الطفل لاستكشاف السبب النفسي الذي يجعله يشعر بالتوتر والقلق، ومن ثم يقوم بقضم أظافره أغلب الوقت، كذلك من الممكن أن تلجأ الأم إلى شغل بال الطفل بأشياء مفيدة وجدية، كالقيام بترتيب غرفته أو غسل بعض ملابسه، حتى يبدأ في نسيان تلك العادة، مع قلة الوقت المتاح للقيام بها. السرقة سواء كان يسرق من أصدقائه أو زملائه في المدرسة، أو كان يقوم بذلك في المنزل، لا يحتاج الأمر إلى استهانة أو تأجيل، بل يجب معالجته باختلاف أسباب القيام به، فقيام الطفل بالسرقة قد يحدث مع شعوره بالاحباط نتيجة احساسه بالرفض من أسرته، أو عند احساسه بالغيرة من أحد اخوته، أو حتى نتيجة احتياجه لما يسرقه، وهي أمور باختلافها تنتهي جميعا عند نفس النقطة، وهي ضرورة التدخل السريع. هنا يكون التدخل في البداية عبر الأب والأم، وذلك من خلال محاولة تعويض الطفل عن النقص الذي يدفعه للقيام بهذا الأمر المنبوذ، أما لو بدا أن الأمر أكبر من قدرات الأسرة، أو أنه لا يشهد أي تقدم للأمام، فإنه يمكن حينها أن تلجأ أسرته لطبيب نفسي مختص، يمكنه أن يحل الأزمة بأساليب علمية موثوق منها. السهر طوال الليل يكتسب الأطفال تلك العادة غالبا في فصل الصيف، حيث تطول اجازة نهاية العام، ويترك الأهل أحيانا الأطفال بلا رقابة أو التزام، وهي عادة قد تستمر معهم حتى مع عودة الدراسة من جديد، ما يضر بمستوياتهم الدراسية، نتيجة افتقادهم للنوم المريح الذي يحافظ على نشاط الذهن. لذلك ينصح الآباء والأمهات بعدم ترك الحبل على الغارب لأبنائهم في الاجازات الصيفية، أو في نهايات الأسبوع، حيث يجب أن يكون لسهرهم حدودا لا يتخطونها، فحتى إن كان الاستمتاع حقا لهم في الاجازات، فإنه لا يجب أن يؤثر أبدا بالسلب على صحتهم في النهاية.

السهر طوال الليل

اترك تعليقاً إلغاء الرد