تعد الإصابة بالإسهال والغثيان، من أشهر الأعراض الجانبية المرتبطة بتناول المضادات الحيوية، إلا أنه أحيانا ما تفاجئنا أعراض أخرى لا يذكرها الأطباء كثيرا، وسنوضحها في هذا التقرير لتعرفوا خطورة الأدوية التي تستخدمونها دون داع أحيانا. العدوى الفطرية تعمل المضادات الحيوية على تغيير الطبيعة الخاصة بالفطريات في أجسامنا، لذا يصبح المريض معرضا لعدوى فطرية، تظهر على الفم أو الجلد بشكل عام أو حتى الأظافر، وينصح إذا اضطر المريض إلى تناول المضادات الحيوية، بتناول أدوية علاجية مضادة للفطريات. تلون الأسنان تؤدي أدوية التيتراسايكلن -التي تندرج تحت بند المضادات الحيوية- إلى تلون أسنان الأطفال دون الثامنة، كما أن تناول تلك الأدوية من قبل النساء الحوامل، يعني وجود احتمالية لإصابة الأطفال بمشكلات في مينا الأسنان بعد الولادة، الأمر الذي يشير إلى أفضلية الاستعانة بأدوية الدوكسيسايكلين، ولكن بعد استشارة الأطباء، فقد ثبت أنها لا تسبب الأذى للأسنان، على المستويين الشكلي أو الصحي. الحمى الإصابة بالحمى بعد تناول المضادات الحيوية، وعادة ما يعني ذلك أن الجسم يعاني من حساسية ضد تلك الأدوية، وتزول الحمى من تلقاء نفسها في أغلب الأحيان، إلا أن استمراراها عدة أيام يعني ضرورة اللجوء إلى الطبيب من أجل تغيير العلاج. حساسية الجلد هي واحدة من أخطر الأعراض الجانبية المتعلقة بتناول المضاد الحيوي، إذ يصاب المريض حينئذ بالحكة الجلدية، إضافة إلى تورم بالجفن، والشفاه، واللسان، وربما الحلق الذي يتسبب في المعاناة من الحساسية المفرطة، لذا ينصح فورا بتغيير تلك العلاجات مع زيارة الطبيب، وتوخي الحذر في حال تناول أحد أدوية المضادات الحيوية لأول مرة. الحساسية ضد الشمس تؤثر بعض أنواع المضادات الحيوية على درجة تأثر الجلد من أشعة الشمس، حيث ترتفع فرص الإصابة بالحروق، عند التعرض للشمس أثناء العلاج بواسطة هذه المضادات، في هذه الحالة يفضل تجنب تعرض الجسم للشمس، وخاصة في الأوقات بين الـ10 صباحا و الـ2 مساء، مع استعمال كريمات الوقاية من أشعة الشمس، وارتداء ملابس طويلة تغطي الجلد. مشكلات القلب لا يتكرر أمر مثل هذا كثيرا، إلا أنه يحدث بشكل نادر أن يتسبب مضاد حيوي في إصابة المريض بأزمات قلبية، مع هبوط ضغط الدم لديه، إذا حدث ذلك فينصح بتغيير العلاج فورا. الصداع والدوخة يعتبر الصداع والدوخة من الأعراض التي كثيرا ما تتكرر عند تناول المضادات الحيوية، ولكنها تختفي سريعا مع تغيير الدواء، أو عند الحصول على المسكنات. حمل مفاجئ تؤدي بعض المضادات الحيوية إلى تقليل مفعول أقراص منع الحمل، لترتفع فرص الحمل المفاجئ حينئذ، لذا يشير الأطباء دائما إلى ضرورة قيام المرأة التي لا ترغب في الحمل، بزيادة الاحتياطات الخاصة بمنعه عند تناول تلك العلاجات.
