يقضي الإنسان نحو ثلث عمره وهو نائم، لذا يصبح من الوارد أن يكون الفراش هو الملاذ الآمن لزيوت الجسم وخلايا الجلد وربما بعض القذارات التي تبقى لفترات طويلة، عند عدم الحرص على تنظيف ملاءات الفراش بشكل مستمر، لنعاني حينها من مشكلات صحية نوضحها في تلك السطور للتنبيه.
ظهور حب الشباب
المعاناة من حب الشباب ومن تهيج الجلد يعتبر أحيانا من علامات عدم نظافة ملاءات الفراش أو أكياس الوسائد، حيث يؤدي الاستخدام الدائم لها دون غسلها إلى تراكم الزيوت والجلد الميت والبكتيريا، ليعاني الجلد حينها من انسداد المسام وتبدأ البثور في الظهور، ما يكشف في تلك الحالة عن ضرورة تغيير كيس الوسادة كل يومين أو ثلاثة لعلاج الأزمة سريعا.
الإصابة بالحساسية الشديدة
في كثير من الأحيان، تكشف الإصابة بالعطس وحكة العين في المساء، عن عدم نظافة ملاءات الفراش بالدرجة المطلوبة، حيث تفصح الأعراض السابقة عن احتمالية المعاناة من الحساسية، والتي تعتبر عدم نظافة غرف النوم وتحديدا الفراش من أسبابها، لذا ينصح بالحرص على غسل الملاءات وأكياس الوسائد بصورة مستمرة وباستخدام المياه الساخنة.
المعاناة من حكة فروة الرأس
تعد أكياس الوسائد الرطبة والدافئة من الأماكن المثالية بالنسبة لمجموعة من الفطريات الطفيلية المؤثرة بالسلب على حال الجلد، حيث تساهم في ظهور مناطق متهيجة بفروة الرأس، يعاني أصحابها من الحكة الشديدة، الأمر الذي إن تطلب زيارة الأطباء للحصول على الأدوية العلاجية اللازمة، فإنه يحتاج أيضا إلى الوقاية من تلك النوعية من الأزمات عبر الحرص على تنظيف ملاءات الفراش وأكياس الوسائد بين الحين والآخر.
التهاب الملتحمة أو العين الوردية
تتعدد أسباب الإصابة بأزمة التهاب الملتحمة والمعروفة أيضا باسم العين الوردية، إلا أن عدم نظافة ملاءات الفراش تعتبر من أبرزها حيث تساهم البكتيريا المتراكمة في ظهور هذا المرض، والذي يتطلب غسل الملاءات والوسائد بشكل مستمر وخاصة إن عانى مستخدم آخر للفراش من نفس الأزمة في العين حتى لا نصاب بالعدوى.
في الختام، يبدو الحرص على نظافة ملاءات الفراش من الأمور الإلزامية التي لا غنى عنها، حيث يعد ذلك هو الضمان من أجل عدم المعاناة من الأزمات المذكورة، والتي قد تتطور للأسوأ عند عدم الانتباه والاهتمام.