تقوم الصداقات الجيدة على الصدق والدعم والاحترام المتبادل، كما أنها تسهم في تحسين حالتك المزاجية والصحية بشكل عام، وتساعدك على التعامل مع الصدمات النفسية، وتشجعك على السلوك الإيجابي.
لكن صداقة غارقة في الغيرة وعدم الثقة، يمكن أن تؤثر سلبا على صحتك، بحسب دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، أثبتت فيها أن العلاقة العصيبة والمليئة بالمشاحنات والتوتر بين الأصدقاء، تؤدي إلى زيادة الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، والتي قد تسبب مع مرور الوقت مرض السكري وأمراض القلب والسرطان.
في هذا المقال نقدم مجموعة من العلامات التي إن وجدها الإنسان في نفسه؛ فهي دليل على أنه صديق سيئ وغير ناجح في علاقاته، حتى وإن كان لا يعتقد ذلك.
لا يمكن الوثوق بك
الصديق الجيد هو شخص يمكن الاعتماد عليه لحفظ الأسرار وحملها معه إلى القبر، بغض النظر عن ماهية السر والمعلومة، لذا يجب أن يشعر أصدقاؤك بالثقة والارتياح معك؛ لأن المعلومات الشخصية التي يشاركونها معك لا بد وأن تبقى بينكما فقط، لا أن تصبح موضوع نقاش مع بقية الأصدقاء.
تنصب نفسك حكما
ربما لا توافق على كل قرار يتخذه أصدقاؤك، ولكنك لست مسؤولا عنهم لتخبرهم كيف يعيشون حياتهم، لا أحد يحب النقد المستمر، أو أن يخبره أحد أن كل ما يفعله هو خطأ دائما، لذا ما لم يطلب صديقك رأيك، فمن الأفضل الاحتفاظ به لنفسك.
لا تمنحهم مساحة
من الطبيعي أن يكون لك ولصديقك مصالح أخرى منفردة خارج علاقتكما، لذلك ليس هناك حاجة لتشعر أن صداقتكما في خطر، إذا قام صديقك بعمل أي شيء بدونك، بل يجب عليك أن تترك له مساحة من الحرية والحركة بعيدا عنك.
لا يعني تناول صديقك المقرب القهوة مع زميل له، أو دعوة الجار له لتناول طعام الغداء، أن مشاعره لك قد تضاءلت، وأن علاقتكما باتت على حافة الهاوية.
عدم الظهور في المناسبات
الظهور في الاحتفالات والمناسبات وغيرها من الأحداث المهمة في حياة صديقك، هو جزء كبير من هذه العلاقة، قد تكون هناك أوقات لا يتيسر لك الحضور شخصيا، ولكن يجب أن يعلم صديقك أنك تدعمه عبر اتصال أو رسالة على أقل تقدير، أما إذا وجدت نفسك دائم اختلاق الأعذار؛ فهذا مؤشر على وجود خلل ما عندك يجب تداركه.
الحاضر الغائب
لا يوجد شيء أسوأ من محاولة إجراء محادثة مع شخص يفحص هاتفه الخلوي باستمرار، ويقوم بالرد على الرسائل والتعليق على وسائل التواصل طوال الوقت.
في عصر الهواتف الذكية والوسائط الاجتماعية، فإن آخر الأخبار تكون دائما في متناول يديك، ولكن ثق تماما أن الابتعاد عن هاتفك 10 دقائق، ومنح صديقك بعض الاهتمام، والتركيز فيما يقوله ويطرحه عليك؛ لن يفوت عليك الكثير من الأمور المهمة.